تحليل الأهلي وطلائع الجيش.. هفوة موسيماني ودهاء العشري “صور”
أسدل الستار على نهائي كأس مصر بفوز النادي الأهلي على طلائع الجيش بركلات الترجيح بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ورغم الفوز فقد تعامل المدير الفني للأهلي بيتسو موسيماني مع المبارة بنظامه المعتاد ولكن كانت هناك بعض الملاحات الفنية على أداء المارد الأحمر، على الجانب الآخر فطارق العشري، مدرب طلائع الجيش، تعامل مع المباراة بذكاء واستخدام جيد لإمكانياته.
تلك هي خدعة موسيماني المعتادة، الجناح يهبط لوسط الملعب ليسحب معه ظهير الخصم، فيتحرك صانع الألعاب وهو محمد مجدي أفشة في المساحة المحددة وتلعب له الكرة هناك مع وجود الجناح العكسي على أقصى الجبهة الأخرى والعكس صحيح على الناحية اليسرى.
هذه الحيلة جيدة جدا لسبب واحد وهو إرباك الخصم لثواني معدودة وطرح عدة أسئلة لطلائع الجيش، هل يهبط الظهير مع جناح الأهلى أم يكون ثابت في مكانه؟
وحينما يرتب طلائع الجيش أولوياته وأفكاره يكون أتيح وقت للاعبي الأهلي للتسلم والتسليم وفتح زوايا التمرير ولعب الكرة طولية أو على أرض الميدان.
ظهيري الأهلي لهم أدوار مختلفة بعض الشيء، فهنا محمد هاني، الظهير الأيمن يدخل للعمق، مع تواجد جناح الناحية اليمنى حسين الشحات على الخط، ونلاحظ تراجع علي معلول فالأهلي في أغلب الأوقات يتواجد لديه أربعة لاعبين لحماية مناطقه الدفاعية حين استحواذه على الكرة والعكس صحيح على الجبهة اليسرى.
أوقات كثيرة نجد على معلول، الظهير الأيسر للأهلي، متواجد هجوميا بشكل مكثف مع وجود محمد هاني في الصورة الهجومية أيضًا، هنا يرجع اللاعب المحوري وفي هذه الحالة هو عمرو السولية، ليتواجد مع الأهلي أربعة لاعبين ضد الهجمات المرتدة للحفاظ على المنظومة، ولا يهاجم السولية خلال هذه الحالة إلا لحاجة النادي الأهلي للتسجيل الضروري.
هفوة موسيماني
لم يستغل موسيماني طرد أحمد علاء، مدافع طلائع الجيش على الوجه الأكمل، لأن الطريقة تحولت من 4-2-3-1 إلى 4-3-1-2 بوجود كهربا كمهاجم ثاني وقتها وليس كجناح أيسر.
الاعتماد كان على العرضيات الكثيرة من كلا الجبهتين، مروان محسن، مهاجم الأهلى وكهربا لم يحسنوا استغلال تلك العرضيات نهائيا ويحسب لطارق العشري حينها توجيه ضغط لاعبيه على الأطراف لعدم استغلال ثغرة خط الوسط المتواجد بها زيادة عددية للاعبي المارد الأحمر كما سيتضح في الصورة التالية.
تلك الصورة هي بشكل نظري بحت، حين طرد علاء تواجد الأهلى بزيادة عددية في خط الوسط، وكان يمكن استغلال ذلك بهجوم الأهلي من العمق لكن بسب تكتيك البدري ومساعدة موسيماني له اتجهت الكرة للأطراف.
ذكاء العشري
لم يلعب محمد بسام، حارس طلائع الجيش، ضربة مرمى وحيدة على الأرض دائما ما كان يتكتل لاعبو طلائع الجيش في الـ30 متر المحددة بالصورة، وكانت تلعب الكرة الطولية للاعب واحد معظم الأوقات وهو عمرو جمال المتميز في ضربات الرأس، نجح عمرو جمال في معظم الثنائيات وحتى الكرات الثانية كانت معظمها من نصيب أبناء طارق العشري.
فبذلك ضمن العشري عدم ضغط الأهلي عليه في ثلثه الدفاعي وفقدان فريقه للكرة مبكرًا كانت من الممكن أن تعرضه لهجامت خطيرة وفي نفس الوقت الكرات العالية والثانية من نصيبه فيصبح قريب من مرمى الأهلي.