بيرلو.. المظلوم في رواية يوفنتوس!
اتخذ نادي يوفنتوس قراره الرسمي برحيل المدير الفني الإيطالي الصاعد أندريا بيرلو عن قيادة الفريق بعد موسم وحيد قضاه مع السيدة العجوز.
ويُعد موسم يوفنتوس تحت قيادة أندريا بيرلو هو الاسوء في العقد الأخير، إذ خسر البيانكونيري لقب الدوري الإيطالي بعد سيطرة دامت 9 مواسم متتالية تحت قيادة كونتي، أليجري وساري على الترتيب.
فشل يوفنتوس مع بيرلو لم يقتصر على المستوى المحلي، بل أنه أوروبيًا ودع دوري الأبطال بشكل “مستفز لجماهيره” على يد بورتو البرتغالي في دور الـ16.
ولكن على الرغم من كل ذلك، بيرلو يبقى مظلومًا في مسيرته مع يوفنتوس، بسبب إلقاءه في وجه المدفع من قبل إدارة أندريا أنيلي بدون أي خبرات تدريبية سابقة حتى لو على مستوى فريق الناشئين.
بيرلو خاض موسمه الأول كمدرب مع يوفنتوس بدون أي خبرة سابقة من أي نوع، ودخل الموسم بدون فترة إعداد واضحة بسبب جائحة كورونا وتلاحم الموسمين سويًا.
واعتمدت إدارة يوفنتوس في دعمها للفريق على الصفقات الشابة التي تحتاج إلى التطور وليس لاعبي الخبرة القادرين على حماية مدرب عديم الخبرات مثل بيرلو، فكانت المعادلة بالكامل غير منضبطة.
وحقق بيرلو على الرغم من ذلك الحد الأدنى من المطلوب في موسم يوفنتوس، وذلك بحجز مقعد مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل إضافة إلى تحقيق بطولتي كأس إيطاليا والسوبر الإيطالي.
بيرلو كان ضحية تخبط إدارة يوفنتوس ولعب دور كبش الفداء في هذا التخبط ودفع ضريبة ذلك بالإقالة بعد موسم وحيد مع السيدة العجوز.
الحكم على بيرلو بأنه مدير فني فاشل سيكون ظلم بين، ولكنه يحتاج إلى فرصة بخوض تجارب تدريبية أقل حدة مع فريق أقل ضغوطات من أجل اكتساب الخبرات وصعود السلم بخطوات متوازنة ومدروسة حتى يتم تقييمه بشكل منطقي.