راجح الممدوح يكتب : سامي فاروق إنتصار للارادة الإلهية في التحكيم المصري
عندما يسجل التاريخ تواجد ٧ حكام مصريين في بطولة كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار وأغلبهم من الحرس القديم لهو شهادة نجاح للمخطط البدني سامي فاروق الذي عمل لمدة سنوات طويلة مع قضاة الملاعب المصرية في ظل ظروف حالكة وشديدة السواد على التحكيم والحكام المصريين في كل البطولات الدولية القارية حتى أنهم كانوا يعودون راسبين قبل مشاركتهم في هذه البطولات من الأساس.
ولأن لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد المصري لكرة القدم على مدار السنوات الماضية ألقت المسئولية على رجل بحجم فاروق المخطط البدني المحترف صاحب القدرات العالية والطرق العلمية الحديثة في عالم الفتنس والشغل البدني أصبح حكام مصر لهم مكانة كبيرة في كل البطولات الأفريقية والعالمية.
لم يستطع بعدها اتحاد الكرة وبعض المسئولين الذين قاموا بتطفيش سامي فاروق من منصبه بلجنة الحكام الرئيسية أن يخجلوا من أنفسهم بل وصل بهم الأمر إلى التعنت وعدم الاعتراف بنجاح الرجل في إدارة المنظومة البدنية للحكام المصريين على مدار السنوات الماضية حتى أنه كان يتقاضي راتبا زهيدا لا يعيش به شاب في مقتبل العمر لكنهم كانوا يوزعون المرتبات العالية على أنفسهم وعلى أصحابهم وذويهم بلا هوادة أو إمعان للمسئولية الكبيرة التي تخص كل حكام مصر وليس شخص هذا الرجل المتخصص في عالم البدني.
وبما أن مبدأ تصفية الحسابات هو العرف السائد في كرة القدم المصرية رحل سامي فاروق المعد البدني وصاحب أول منظومة بدنية في تاريخ لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد المصري لكرة القدم قهرا للعمل في المملكة العربية السعودية ليجد فرصة حقيقية ومكانا يقدر مجهوداته وبالفعل ذهب فاروق إلى نادي العين السعودي ليكون خير تعويض له عن الفترة السلبية التي قضاها من عمره داخل لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة المصري دون الحصول على تقدير مادي أو معنوي.
بالفعل مصر ولادة دائما وبها العديد من الكفاءات لكن هناك من يحاربون هذه الكفاءات ويرغبون في عدم وجودهم هؤلاء هم الفشلة أصحاب النفوس المريضة التى لا تحب أن تنهض الدولة المصرية في شتى المجالات.
اقرأ أيضًا: فيتوريا يطلق قذائفه نحو الشحات وإمام عاشور ويشيد بنجم الاهلي ويعلق على اعتزال طارق حامد
ما حدث مع المغرب بمونديال كأس العالم قطر ٢٠٢٢ ومنافستهم على اللقب العالمي حتى الرمق الأخير والحصول على رابع المونديال بعد الانتصارات التى حققها الأسود على كبار منتخبات أوروبا كان كفيلا بأن يترك كل فاشل ومنافق كرسي الإدارة الذي جلس عليه دون وجه حق لأن ما فعله وليد الركراكي ورفاقه وعلى رأسهم فوزى لقجع رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم أذهل العالم يا ليتنا نعتبر وننظر إلى المغرب الشقيق.
في النهاية لا نملك سوى أن نقول بأن كرة القدم في مصر لا يوجد من يخطط لها وعالم الإدارة الرياضية الصحيحة غير موجود لدينا لأن هناك مرتزقة أصحاب الطابور الخامس من العواطلية والمنافقين قد جلسوا على طاولة الإدارة بل وجاءوا بالفشلة أمثالهم ليجلسوا في كل التخصصات دون النظر إلى مصلحة الوطن والمصلحة العليا للدولة المصرية. وللحديث بقية إن شاء الله..