راجح الممدوح يكتب : التوأم في كمين الجبلاية.. والمنتخب الضحية
مجبرٌ أخاك لا بطل أو مكرها أخاك لا بطل هذه المقولة اللغوية تنطبق بالفعل على مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي بقيادة جمال علام ورفاقه بعد الفشل الذريع للمنتخب في بطولة كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار وخرَجه المهين من دور الستة عشر على يد منتخب الكونغو الديمقراطية المحترم بضريات الجزاء الترجيحية في مشهد كوميدي وعبثي تكررت أحداثه أمام منتخب السنغال في اللقاء الفاصل على بطاقة المونديال السابق.
لجأ اتحاد الكرة بقيادة علام ورفاقه إلى نغمة التسكين أملا في إنقاذ رقابهم من المقصلة عقب الفشل الجماعي للمشروع الوهمي الذي تم إطلاقه على المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا الذي أضاع هيبة وتاريخ الفراعنة تحت أقدام الأفارقة من ماركة التصنيف الثالث والرابع وهو واقف مكتوفي الأيدي لا يدري ماذا يفعل أمام منتخبات طموحة تلعب بالروح فقط والتى غابت عن منتخبنا طوال مباريات البطولة الإفريقية بمشاركة ومعاونة المشروع الوهمي الفارغ من أي مضمون سوى أنه من إختيار النابغة حازم إمام عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على المنتخب.
لم يكن لجمال علام ورفاقه أي يد أو إختيار في قبول التوأم أو رفضهم لأن الموضوع جاء بقرار سيادي وليس للاتحاد أي تدخل في القرار من قريب أو بعيد سوى أنه لتهدئة الرأي العام والشارع الرياضي الكروي على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بعد كم السخرية والتهكم على اتحاد الكرة وكل القائمين على كرة القدم في مصر والرياضة بشكل عام بعد إهدار المال العام على مدرب مجهول الهوية لا يمتلك أي قدرات فنية أو تكتيكية أو حتى انضباطية حتى على صعيد النظام داخل المنتخب سوى أنه يعشق شرب “الملوخية” في قصر الكبابجي فقط!!!
أرى من وجهة نظري أن حسام وشقيقه إبراهيم سيتعرضان للوقوع في كمين الجبلاية الرافضة شكلا وموضوعا توليهم القيادة الفنية للمنتخب الأول بالرغم من التصريحات الجميلة واللطيفة من أجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين عقب سنوات من الخصام والكراهية في تولي حسام حسن قيادة الفراعنة من الأساس حتى لو كان على جثتهم فإذا بهم يطلبون منه أن يذهب لمعسكر في الإمارات لمواجهة منتخب كرواتيا القوي إلا أنه مازال يرفض ويطالب بسفر المنتخب الأوليمبي بدلا منه حتى يتخطى الكمين الأول له.
ولأن التصريحات والاجتماعات والكلمات والعبارات التى تحمل المجاملات وتزيين الصورة ولو بشكل مؤقت إلا أن التوأم سيقع في كمين الجبلاية من أجل الفشل لإثبات أنهم لا يستحقون قيادة تدريب منتخب مصر بعد الضغط الجماهيرى على مدار السنوات الماضية.
ما يحدث حاليا بين مجلس علام والتوأم يذكرني بفيلم شيء من الخوف للفنان الراحل يحي شاهين الذي جسد دور عتريس الذي تخاف منه الدهشنة بفضل عزوته ورجاله الذين حوله فضلا عن أنهم جبناء إلا فؤادة التى فتحت الهويس لأهل القرية العطاشى للمياه وهنا كانت البداية والصدمة لعتريس ورجاله حتى سقط من فوق تل كبريائه أمام الجميع لتعود القرية هادئة مطمئنة بعد ظلم وفساد كبيرين.
العلاقة بين مجلس جمال علام والتوأم هو شيئ من النفاق الإجتماعي بين الطرفين ولن يؤتي ثماره على مستوى المصلحة العامة للمنتخب والكرة المصرية التى أصبحت محبوسة بين طرفان يكن كلا منهما الكره والحقد للآخر حتى يفشل وليثبت أنه فاشل حقيقي وفي النهاية الخاسر الوحيد هو منتخب مصر والكرة المصرية لأن الصراع أصبح بين أشخاص وليس منافسة للنجاح من أجل البلد وسمعتها بين الأمم.. وللحديث بقية إن شاء الله.