مرتضى منصور.. عودة ليست حميدة
لا يزال مرتضى منصور يعاند الجميع فيما آلت إليه الأوضاع داخل نادي الزمالك والتي أصبحت سيئة للغاية وبات على حافة الهاوية إن لم يكن سقط فيها بالفعل، وهو لا يزال يصرخ على طريقة المعلم حسن شحاتة في مباراة مصر والسنغال “أنا صح.. أنا صح”.
أحمد مرتضى فاجئ جماهير الزمالك بنية والده الترشح لرئاسة القلعة البيضاء مجددًا في الانتخابات القادمة، وهي المفاجأة التي دفعت الجماهير البيضاء ومتابعي كرة القدم لسؤال هام “عايز يعمل إيه تاني في النادي؟”.
ولعلك عزيزي القارئ لاحظت حالة الهدوء التي سيطرت على الساحة الرياضية في مصر بعد اختفاء مرتضى منصور عن المشهد بشكل كبير في الفترة الماضية، وظن البعض أن رئيس الزمالك السابق التزم بوعده الذي قطع على نفسه بابتعاده وأبنائه عن القلعة البيضاء تمامًا.
ولكن يبدو أن مرتضى منصور لا ينتهي مثل “مستر إكس” الذي قام بدوره فؤاد المهندس في فيلمه الشهير، وها هو يفاجئ جمهور الزمالك بالعودة للمشهد مجددًا، بعدما قرر الترشح لرئاسة القلعة البيضاء، وكأنه ليس هو ومجلسه السبب فيما وصل إليه النادي حاليًا.
عزيزي مرتضى منصور، المشجع الزملكاوي يعلم جيدًا كم الأزمات التي حدثت داخل النادي في عهدك، ولعل أبرزها الصدامات عنيفة مع العديد من الشخصيات في الوسط الرياضي وعلى رأسهم محمود الخطيب، والذي تسبب في حبسك لمدة شهر لتصبح أول رئيس نادي يتعرض للسجن.
كما ورط الزمالك أيضًا في مديونيات كبيرة سواء للضرائب أو مستحقات اللاعبين أو المستحقات المالية للأندية الذي أبرم معهم صفقات، مما وضع النادي في وضع صعب للغاية وتسبب في حرمان النادي من القيد.
جماهير الزمالك تعلم أيضًا “سيادة المستشار” الخلافات التي حدثت مع عدد من نجوم القلعة البيضاء وتسببت في رحيل بعضهم عن النادي، بالإضافة للفشل في تجديد عقود العناصر الرئيسية بالفريق مما تسبب في خسارة النادي لاعبين مثل طارق حامد وإمام عاشور وأشرف بن شرقي ومصطفى فتحي.
سيادة المستشار رحلت عن الزمالك أنت وأبنائك بعدما غرقت السفينة وانهار النادي بشكل تام وسقط في دوامة الأزمات، ويحاول القائمون على الإدارة حاليًا تقليل حجم الخسائر لحين انتخاب مجلس جديد، ولن يقبل جمهور القلعة البيضاء عودتك مجددًا بعدما تسببت في خراب النادي.
عزيزي مرتضى منصور إذا قررت العودة مجددًا لتولي مقاليد الحكم في الزمالك.. أعتقد أن عودتك لن تكون حميدة!