كل الطرق والكباري تؤدي إلى الاهلي
أحكم الرومان سيطرتهم على أغلب دول العالم في السابق وقاموا بربط كل مدينة يتم السيطرة عليها بطريق يؤدي إلى روما لتسهيل وصول جنودهم إلى ديارهم، لذا انتشرت مقولة (كل الطرق تؤدي إلى روما) ولكن بعد مايقارب من 3 آلاف عام باتت كل الطرق تؤدي إلى قلعة الجزيرة معقل أبناء التتش النادي الاهلي.
إمام عاشور صفقة أثارت ضحة في الشارع الكروي في مصر، بل زلزالاً بقوة 8 ريختر، برقم قميص نجم الزمالك وميتلاند السابق، خاصةً بعد السيناريو الذي رحل به اللاعب وتسلسل الأحداث الذي جعل من الصفقة حقًا صفقة القرن.
جدل كبير صاحب صفقة انتقال إمام عاشور إلى الاهلي بعدما كان بمثابة الفتى الذهبي المدلل في القلعة البيضاء على مدار آخر 3 مواسم بعد رحيل فرجاني ساسي وباقي نجوم خط وسط ميت عقبة، وحالة من تفاوت وتضارب الآراء بين أنصار الكرة المصرية.
ما بين مناصر للصفقة من جماهير القطبين، مرسخًا فكر عصر الاحتراف وبحث اللاعب دائمًا عن تأمين مستقبله وأسهل طرق المجد والشهرة و المال، وما بين معارض واصفًا اللاعب الخائن الذي باع ناديه بدموع التماسيح وانتقل للغريم التقليدي والمنافس الأزلي للنادي الذي احتواه.
ما بين هذا وذاك، يبقى كلُ حرًا في رأيه ووجهة نظره حسب ميوله وثقافته، ولكن السؤال لماذا بات الاهلي هو الخيار الأفضل لنجوم الزمالك خلال السنوات الأخيرة، لماذا رحل كهربا ومن قبله مؤمن زكريا وأخيرًا إمام عاشور ويبدو أنها ليست آخرًا، فعلى الرغم من حالة النجومية الساطعة التي عاشها هؤلاء بالقميص الأبيض إلا أن الاهلي كان الخيار الامثل لهم.
هل هناك من يكره أن يتحصل على 4 أو 5 ألقاب في كل موسم محليًا وقاريًا ؟ هل هناك من لا يريد الحصول على مستحقاته كاملة دون اللجوء للفيفا وتقديم الشكاوي؟ هل هناك من لا يرغب في أن يتعامل رئيس النادي وكافة المسئولين بالنادي معه بلسان طيب يطغى عليه الاحترام والود والتقدير لا السب واللعن ؟ هل هناك من يكره أن لحظة رحيله عن النادي يُكرم تكريم الملوك والرؤساء؟ هل هناك من يرفض اللعب في كأس العالم للأندية وينافس عمالقة العالم ما بين موسم و آخر؟ أرئيتم من يسيطر علي عقله الغباء الذي يرفض أن يسانده ما يزيد عن 50 مليون مناصر؟ أخيرًا هل هناك لاعبًا في مصر يرفض أن يكون رئيس مجلس إدارته الخلوق وأفضل من لمس الكرة في مصر؟… بالطبع عرفتم الآن لماذا تؤدي كل الطرق بل الكباري أيضًا إلى الاهلي.