تحليل | الوحدة والنصر.. مناطق التفوق والخلل بينهما “صور”
تأهل نادي النصر السعودي إلى دور الثمانية بعد فوزه بثلاثة أهداف مقابل هدفين مساء اليوم الإثنين، في إياب دور ال16، لدوري أبطال آسيا على ستاد آل نهيان بأبو ظبي، فدعونا نتعرف على بعض الأمور الفنية خلال المباراة.
الوحدة
نظام بناء الهجمة لدى فريق الوحدة الإمارتي يتم على عدة خطوات، الظهيرين يقوما بالإنطلاق وإتمام عملية توسيع الملعب، ولاعبا خط الوسط يهبطا بالقرب من الدفاع لاستلام الكرة ومن ثم توزيعها.
إسماعيل مطر تمتع ببعض الحرية بأرضية الملعب، ففي بعض الأوقات كان يهبط لدائرة وسط الملعب لتوزيع اللعب، وفي لحظات أخرى كان يبدل إسماعيل مطر مكانه مع المهاجم.
كل هذه أمور إيجابية أتاحت للفريق الإماراتي بعض المميزات، لكن هناك عيب واضح خلال الأجناب وخاصة الناحية اليسرى وهو الزيادة العددية للاعبي النصر على الوحدة خلال الأجناب فدائما ما كانت المواجهات على الأجناب 2 ضد 1 بالأطراف لصالح النصر.
لم يساند الظهير الأيسر الجناح خلال أغلب أوقات المباراة، مما جعل النصر السعودي مسيطر تماما على تلك الجبهة.
صحيح أن الكرة الطولية التي استلمها إسماعيل مطر خلال هجمة الهدف الثاني، انتهت بالتسجيل، لكن هذا يرجع بسبب مهارة إسماعيل وتكرر الأمر أيضا حيث إنه عندما استلم إسماعيل الكرة كانت الحالة 2ضد 1 لصالح النصر.
النصر
أبرز شيء تكرر للنصر السعودي هو عندما يتم تمرير الكرة للأجناب ومن بعدها تصل الكرة للجناح، عند حدوث ذلك يهبط ظهير الوحدة مع الجناح مما يفرغ مساحة يتحرك فيها صانع ألعاب النصر السعودي.
الأمر الثاني لدى النصر كانت الزيادة والكثافة العددية للاعبي النصر بالثلث الهجومي الخاص بالوحدة، اتخذ مدرب النصر مخاطرة بذلك بسبب المساحات الشاسعة التي يتركها الفريق خلفه لكنه فاز وتأهل لدور الثمانية بنهاية المطاف.
خلال بعض الأوقات كان ظهير واحد فقط يتقدم والآخر متأخر لحماية بعض المناطق الدفاعية، لكن في بعض اللحظات النادرة بالمباراة، هاجم الظهيران في وقت واحد.
خلاصة القول، قدما الفريقان مباراة فنية جيدة، لكن ماحسم نتيجة اللقاء، هو بعض التفاصيل الفنية الصغيرة، مثل المهارة الفنية للاعبي النصر وتألق حارس العالمي، مع نقطة الضعف التي ذكرناها للوحدة بشأن الزيادة العددية للاعبي النصر على الوحدة بالأطراف، بالإضافة لسوء حظ الوحدة في بعض الهجمات.