تحليل | الجزائر تفرض أسلوبها في فوزها على السنغال رغم ظهور ثغرة
مباراة قوية قدمها المنتخب الجزائري أمام منتخب السنغال في إطار مباريات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة بكأس الأمم الإفريقية.
الجزائر فازت بهدف نظيف سجله يوسف البلايلي، ليتأكد صعود محاربي الصحراء إلى الدور التالي بالبطولة.
تشكيل المنتخبين
التشكيل | تشكيل الفريقين لمباراة #SENALG #TotalAFCON2019 pic.twitter.com/P0RHOMHMVf
— مرحبَا (@caf_online_AR) June 27, 2019
الجزائر تفرض أسلوبها
المنتخبين لعبا بنفس الشكل التكتيكي (4-1-4-1)، ولكن الفارق في أن المنتخب الجزائري هو من نجح في فرض سيطرته لعدة أسباب.
أولًا.. خط وسط الجزائر الذي يشمل الثلاثي جديورة وأمامه بن ناصر وفيجولي تفوق بدنيًا وفنيًا على خط وسط السنغال، خط الوسط قدم مباراة خيالية دفاعيًا وهجوميًا وقضى على نشاط ثلاثي الوسط السنغالي.
ثانيًا.. اتجه المنتخب الجزائري للضغط على حامل الكرة بطول الملعب وفي جميع الأماكن بالمستطيل الأخضر، وهو ما أربك المنتخب السنغالي الذي لجأ للكرات الطولية التي كانت تصل بسهولة لدفاعات الجزائر.
السنغال اعتمدت على بناء هجماتها على المدافع شيخو كوياتيه الذي يمتلك رؤية جيدة للملعب، وعلى ألفريد نداي الذي كان يعود بين ثنائي الدفاع للسماح لتقدم الظهيرين.
ولكن جمال بن ماضي انتبه للثنائي فواصل هجوم الجزائر ضغوطاته طوال المباراة عليهما ليتجها للكرات الطولية العشوائية.
قوة هجومية
قوة الجزائر الهجومية تكمن في بغداد بو نجاح، قناص الجزائر يتميز بتحركات رائعة وقوة بدنية لا مثيل لها تجعله متفوق دائمًا في الصراعات الهوائية كما أن الخريطة الحرارية توضع تحركاته الدائمة في الشق الهجويم الجزائري.
كما اعتمد المنتخب الجزائري وخصوصًا في الشوط الثاني على تبادل المراكز بين الثنائي سفيان فيجولي ورياض محرز، حيث يدخل محرز للعمق ويخرج فيجولي للجناح مما يربك دفاعات السنغال، وهو ما حدث في هدف المباراة الوحيد.
مشكلة قد تواجه الجزائر
رغم المباراة القوية والأداء المشرف إلا أن مواجهة منتخب كبير كالسنغال أظهرت بعض العيوب التي يجب أن يتفاداها المنتخب الجزائري فيما بعد.
المشكلة الأكبر والثغرة خلال اللقاء كانت الجبهة اليمنى للجزائر التي يتواجد بها المتألق يوسف عطال، رغم تألق عطال إلا أنه عانى في المباراة بسبب قلة المساندة الدفاعية من زميله محرز.
وهو ما لم يحدث في الجبهة اليسرى التي قام البلايلي فيها بمجهود استثنائي دفاعيًا وهجوميًا مع بن ناصر والظهير بن سبعيني، مشكلة الجبهة اليمنى هي مشاركة الثنائي فيجولي ومحرز في الهجوم دون وجود تغطية مناسبة على عطال الذي واجه لاعب بحجم ماني.