راجح الممدوح يكتب: رمضان شهر المنشطات
لا صوت يعلو فوق صوت العينات التى أخذت من اللاعب رمضان صبحي نجم فريق بيراميدز المختفي منذ انتقاله للأزرق السماوي بعد فشل تجربة احترافه في الدوري الانجليزي الممتاز البريميرليج وبعد مشوار من التخبط مع ناديه الحالي تورط صبحي في عملية قد تنهي على مستقبله الكروي للأبد بسبب الأخبار المسربة حول فساد العينة التى أخذت منه مؤخرا وثبوت ايجابيتها على اللاعب في شهر رمضان المبارك.
يبدو بأن الواقع المؤلم لنجم بيراميدز والأهلي السابق جاء في ختام شهر رمضان ذاك الشهر الكريم وكأنه شهر رمضان هو شهر المنشطات الروحية للإنسان لنقاء نفسه وصفاءها على مدار ثلاثون يوما تتنزل فيهم الرحمات من رب العباد.
الغريب في الأمر أن اتحاد الكرة المصري بقيادة جمال علام أقحم نفسه في القضية المثارة حاليا عن طريق رئيس الاتحاد نفسه الذي خرج بتصريحات عنترية قبل معرفة نتيجة العينة الثانية وهو ما جعل نادي بيراميدز يطالب بحقه القانوني من علام بشأن التصريحات التى جاءت ضد مصلحة رمضان صبحي في هذا التوقيت الحرج.
ولأن المصائب لا تأتي فرادي أصبح رمضان مهددا بالايقاف عن اللعب لمدة ٤ سنوات في حالة تأكيد العينة وثبوت ايجابيتها عليه.
رمضان صبحي الجاني أم المجني عليه في الواقع المؤسف للكرة المصرية الذي أصبح حاله لا يعجب أحد على الإطلاق بل هو نتيجة حتمية لكل من تسول له نفسه التفريط في الموهبة واستغلالها بالشكل الصحيح في ظل الظروف التى تمر بها كرة القدم في العالم.
رمضان هو من قصر في حق نفسه وتهاون في حق موهبة أعطاها الله إياها لكنه تيطر على الخالق فأصبح يعاني السقوط المدوي تجاه ما فعله في حق نفسه.
رمضان خرج من جنة الأهلي وبوابة طريقه للعالمية بطريقة مؤسفة جعلته يفقد تركيزه من أجل المال لكنها كانت النهاية الحقيقية فعلا ليذهب رمضان كما ذهبت هنادي في الوبا.
طريقة رمضان صبحي في التعامل مع مستقبله جعلته مثار سخرية من الجميع عندما أعلن أنه ذاهب لتحقيق الطموح مع بيراميدز وهو عائد من الدوري الإنجليزي الممتاز.
رمضان صبحي لاعب فقد صوابه وأختل اتزانه فضاع في منتصف الطريق وضيع موهبة حقيقية لم تستفد منها كرة القدم المصرية على الإطلاق وأصبح يصارع الهبوط الشخصي في الملاعب المحلية.