راجح الممدوح يكتب : ضلع الإسماعيلي الذي سقط من المثلث!
أصبح النادي الإسماعيلي اللغز المحير في الكرة المصرية بعد توفير لبن العصفور له من جانب مجالس الإدارات المتعاقبة على قيادته وآخرها مجلس نصر أبو الحسن والنتيجة صفر اليدين والأسوأ من ذلك أن النادي يمر بمشاكل وأزمات مع لاعبين محترفين تركوا الفريق بسبب الأزمة المالية التى ضربت الدراويش مسبقا أو عدم ظهورهم بالشكل الجيد مع الإسماعيلي تحت قيادات فنية مختلفة ما بين أجانب ومصريين لم يختلف فيهم الوضع كثيرا عن الوضع الحالي الذي نشاهده.
لم ينجح الإسماعيلي في إعادة الزمن الجميل للكرة البرازيلية وعودة الدراويش لسابق عهدهم الكرة الأجمل في مصر برازيل العرب بالرغم من تعيين أجهزة فنية أرهقت خزينة النادي دون جدوى والتعاقد مع لاعبين محترفين دون أي فائدة لم نرى منهم غير التصوير عند التعاقدات والشكوى في الفيفا للحصول على مستحقاتهم فقط.
لم ينجح الدراويش في عودة السمسمية مرة أخرى بعد أن أرتبطت بها جماهير البرتقالي في المدرجات بالأهازيج والأغاني أيام الراحلون محمد حازم وعلي أغا وحمادة الرومي وغيرهم من اللاعبين أصحاب المهارات الفنية العالية أمثال أحمد فكري الصغير ومحمد صلاح أبو جريشة ومحمد حمص وبشير عبدالصمد وفوزي جمال وأدهم السلحدار وحسني عبدربه وإسلام الشاطر وبركات وحمام إبراهيم والعديد من اللاعبين الذين تركوا أثرا داخل جدران الإسماعيلي يتذكره الجميع .
لم ينجح الإسماعيلي في عودة القوة للكرة المصرية كالضلع الثالث في المثلث بل سقط من المثلث الذي كان يمثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي في أي حديث عن كرة القدم المصرية من حيث قوة أنديتها من حيث الترتيب .
سقط الإسماعيلي منذ فترة طويلة ولم يعد مرة أخرى كأحد أضلاع مثلث الكرة المصرية في سابق عهدها ولم ينجح في التعافي من أمراضه سواء إداريا أو فنيا أو ماليا أو تسويقيا أو حتى على صعيد اللاعبين الذين كانت تتهافت عليهم كل الأندية المصرية والعربية.
سقط الإسماعيلي من المثلث ولم يعد له مكانا بفضل التدخلات الغريبة من بعض الدخلاء على الإسماعيلية في شئون النادي وإيهام البعض بأن الصفقات القوية وتدعيم الفريق حكر على شخص معين ولا غيره على الإطلاق ومن يومها والإسماعيلي في خبر كان ومفعولا به ولم يعد فاعلا على الإطلاق.
سقط الإسماعيلي في ظل السباق الرهيب للإستثمار الرياضي مع أندية المؤسسات والشركات ولم يعد له مكانا وسط الكبار وسقط في مؤخرة الجدول يصارع الهبوط كل موسم والجميع يقف متفرجا وبعد كل هذا يبحثون كل يوم عن الدعم المالي من المحافظ ووزارة الشباب والرياضة لكن دون جدوي لأن النادي لم يعد لديه أي شغف على المنافسة ولا طموح يحققه على خريطة كرة القدم المصرية أو حتى العربية والإفريقية وأبتعد كثيرا حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا. وللحديث بقية إن شاء الله.