3 مباريات في مسلسل ” فرقهتم السياسة وجمعهتم كرة القدم”
أصبحت كرة القدم في وقتنا الحاضر هي اللعبة الأولى على مستوى العالم لما تقدمه من متعة وجاذبية جماهيرية غفيرة عبر أنحاء الكرة الأرضية.
تخطى تأثير حدود الرياضة ليتغنى بها المشجعون بالأمجاد والعزة الوطنية وذلك حينما يتم تحقيق إنجاز معين كالفوز بمباراة دولية أو التأهل لكأس العالم.
ولعبت كرة القدم دورًا هامًا في تجميع الشعوب المتفرقة نتيجة الحروب السياسية التي اندلعت بينهم خلال السنوات الماضية.
اقرأ أيضًا :الاهلي.. 70 يومًا بلا مهاجم “الملف الشائك في القلعة الحمراء”
ويستعرض لكم “كورة 365” أبرز المباريات التي أتت بثمارها على تجميع الشعوب بعد الاحتدام بينهم نتيجة الحروب السياسية:
– مواجهة أمريكا وإيران
عقب عشرين عامًا من اندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية ضد الشاه المدعوم من الولايات المتحدة وفرط النظام الإسلامي الوليد في إيران نظاما صاغ شعارات وأهدافا خاصة، من أهمها شعار “الموت لأميركا الشيطان الأكبر”.
أسفرت قرعة كأس العالم 1998 التي أقيمت في فرنسا البلدين في مجموعة واحدة كما فعلت بعد 24 عاما في النسخة الحالية من البطولة في 2022.
وبلغت حينها في ذاك الوقت العلاقات بين واشنطن وطهران بلغت ذروة تعقيدها بعد عقدين من الأحداث والتوترات،ولكن في عام 1998 واجه الفريقان بعضهما لأول مرة تحت أنظار العالم عقب الأحداث الساخنة والمشاعر العدائية بين البلدين.
ولعب اللقاء وسط تأمين شديد من جانب شرطة مكافحة الشغب، وتقدم اللاعبون الأميركيون لمصافحة اللاعبين الإيرانيين
وقدم اللاعبون الإيرانيون حينها بعض الهدايا في الملعب على مرأى الجميع لنظرائهم من منتخب أمريكا لتنطلق المباراة التاريخية وانتهت بفوز إيران بهدفين مقابل هدف.
– مواجهة إنجلترا والأرجنتين
اندلعت أيضًا حرب الفوكلاند بين بريطانيا والأرجنتين في عام 1982 حيث انتهت بهزيمة الجيش الأرجنتيني الذي حاول انتزاع جزر الفوكلاند من القوات الإنجليزية الأقوى حينها في العدة
وبعد مرور أربعة أعوام من الحرب جمعت مباراة تُعتبر من أكثر المباريات المشحونة سياسيا في ربع نهائي كأس العالم 1986 المكسيك.
وأكد الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييجو مارادونا حينها أنها مجرد مباراة رياضية ليس لها علاقة بالسياسة ليحرز الهدف الشهير الذي سُمي “يد الله”.
هندوراس والسلفادور
تعتبر هذه المباراة من أغرب كايات تصفيات كأس العالم مع السياسة والتي جمعت بين المنتخبين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1970 بالمكسيك حيث قامت حرب بين البلدين تدعى “حرب المئة ساعة”.
وبعد هذه الحرب القصوى جاءت القرعة بمواجهة بين الفريقين في تصفيات كأس العالم وفازت حينها هندوراس بمباراة الذهاب على أرضها بهدفين مقابل هدف واحد وسط أجواء شغب جماهيري في ظل الأزمة السياسية بين البلدين.
وفي لقاء العودة فازت السلفادور بثلاثية دون رد في مباراة لم تخلُ من الشغب أيضا، ليلعبا الفريقان مواجهة فاصلة وتأهل من خلالها المنتخب السلفادوري.