أجانب الدوري السعودي يخلون بالأخضر
لا شك أن لكل طفرة مميزة أثار جانبية قد تؤثر بالسلب أو بالإيجاب على من حولها، ومع انتقال العديد من النجوم العالميين إلى الدوري السعودي للمحترفين، أصبح الحديث عن تأثير ذلك على المنتخب الوطني.
الدوري السعودي أصبح مدججًا بالنجوم العالميين من الطراز الفريد، والذي بدأ شرارتها البرتغالي كريستيانو رونالدو عندما وافق على الانضمام إلى صفوف النصر في انتقالات يناير الماضي.
وتسعى المملكة العربية السعودية، إلى دعم ملفها باستضافة كأس العالم 2030، وهو ما جعلها تحدث طفرة كبيرة من خلال التعاقد مع النجوم العالميين وهو ما سوف ينعكس على جذب الأنظار نحو الكرة في المملكة
وأبرمت المملكة العربية السعودية العديد من الصفقات المدوية، حيث انتقل إلى الاتحاد المهاجم كريم بنزيما، ولاعب الوسط نجولو كانتي، ولاعب الوسط الدفاعي فابينيو، والمهاجم جواو فليبيي جوتا.
وانضم إلى النصر، المهاجم كريستيانو رونالدو، والمهاجم ساديو ماني، ولاعب الوسط مارسيلو بروزوفيتش، ولاعب الوسط سيكو فوفونا، والمدافع أليكس تيليس، بينما إلى الهلال، لاعب الوسط روبن نيفيز، ولاعب الوسط سيرجي سافيتش، والمهاجم مالكوم، والمدافع كاليدو كوليبالي.
وفي الاهلي، انضم حارس المرمى إدوارد ميندي، والمهاجمين رياض محرز، وفيرمينو، بينما تعاقد أيضًا الاتفاق مع لاعب الوسط جوردان هندرسون.
وإلى جانب هذه الصفقات، فإنه يحق لكل فريق تسجيل 8 لاعبين أجانب، ولكن صدر قرار خلال الأيام الماضية بفتح المجال أمام الأندية لتسجيل لاعبين أجانب بدون حدود.
الأمر سينعكس بكل تأكيد على المنتخب السعودي، الذي يتغذى على لاعبي الأندية وخاصة الكبار والأبرز “الهلال والنصر والاتحاد والشباب والاهلي والاتفاق”.
وسيكون من الصعب تواجد لاعبين محليين بشكل كبير في تشكيل الفرق خاصة مع دفع الأموال الباهظة لجلب هذه الصفقات بالإضافة إلى مستوياتهم المميزة.
الأمر لا يقتصر على مركز بعينه وإنما في جميع المراكز نجد لاعبين أجانب مع الأندية في السعودية، والذي سيقلل فرص ظهور اللاعبين المحليين وبالتالي فإنه سيؤثر بالسلب على مستوى اللاعبين الآخرين الذين سيتم استدعاءهم للمشاركة مع المنتخب السعودي، في ظل عدم مشاركتهم بصفة دائمة.
فكيف سيتغلب مدرب منتخب السعودية الذي لم يتحدد اسمه حتى الآن بعد رحيل هيرفي رينارد على هذه الأزمة؟
المنتخب السعودي في السنوات الأخيرة حقق العديد من النجاحات منها المشاركة في كأس العالم للمنتخبات، والفوز التاريخي على المنتخب الأرجنتيني وقائده ليونيل ميسي، في آخر نسخ المونديال، ولكنه خرج سريعًا من دور المجموعات، بالإضافة إلى تواجده في العديد من البطولات، وهو ما يجعله يحتاج دائمًا إلى تمام جاهزية لاعبيه.
أجد أنه من الممكن أن تقوم الأندية بعمل تبادل بين اللاعبين المحليين والأجانب أو منح المحليين بعض الوقت في جميع المراكز حتى لا ينعكس ذلك على المنتخب الوطني.
وإضافة إلى ذلك يتم عمل معسكرات للمنتخب السعودي بشكل أكبر وخوض مباريات ودية، لتجهيز اللاعبين بشكل جيد حتى لا يؤثر ذلك على مستوى الأخضر.
وقد يتجه مدرب المنتخب إلى عناصر أخرى على جاهزية عالية، حيث أنه قد يفقد بعض اللاعبين مكانهم في قائمة الأخضر.