مصر والكونغو الديمقراطية.. تغيير جزئي بنظام الفراعنة وكارثة النني “تحليل”
بعد الأداء المخيب لطموحات الجماهير المصرية في لقاء الفراعنة الأول أمام زيمبابوي والعيوب الواضحة التي رأيناها جميعا، هل غير المكسيكي خافيير أجيري، مدرب منتخب مصر في طريقة لعبه ؟
الإجابة هي نعم ولكن التغيير كان جزئي بتحسين بعض الأمور الطفيفة لكن عيوب محمد النني، لاعب خط وسط منتخب مصر لازالت موجودة وتسبب للفراعنة الكثير من الأزمات.
تغيير جزئي في نظام بناء الهجمة
العادة في منتخب مصر هو نزول محمد النني بين قلبي الدفاع والظهيرين ينطلقوا على الأطراف ويقوموا بتوسيع الملعب، لكن ما حصل في مباراة أمس كان غير ذلك.
في بعض الأحيان كانت تبدأ الهجمة من أحد الجانبين، وحينها يتكون مثلث كما هو موضح بالصورة المرفقة، طارق حامد يذهب ليكون المثلث مع محمود علاء وأحمد المحمدي، بينما يتواجد عبد الله السعيد مكان طارق حامد ويهبط محمد صلاح للعمق قليلا.
في الجبهة اليسري يذهب محمد النني لتكوين المثلث مع أحمد حجازي وأيمن أشرف، ويذهب عبد الله سعيد لتعويض مكان النني، وتريزيجيه يهبط للعمق.
مبادلة النني بعبد الله السعيد
كان عبد الله السعيد يهبط بين قلبي الدفاع أحيانا، وحينها يذهب محمد النني ليكون صانع الألعاب (رقم 10)، في هذه الحالة كان المنتخب المصري يخرج بالكرة من الخلف بسرعة، نظرا لقدرة عبد الله على اتخاذ القرار السريع عن طارق حامد والنني اللذان كانا متأخرين بشدة في بناء الهجمة، مما أعاق منتخب مصر في الوصول لمرمى الخصم في العديد من المرات.
كارثة محمد النني
تُكلف أخطاء محمد النني خط وسط مصر الكثير نظرا لتهوره في عملية الضغط، طارق حامد عليه عبأ كبير في وسط الملعب لأنه يغطي المساحة خلف صلاح والمساحات التي يتركها النني في ظهره.
هنا محمد النني يضغط على لاعب خط وسط الكونغو الديمقراطية، واللاعب رقم 8 يرجعها للخلف، وحينها لا يلتزم محمد النني بمكانه بل يقوم بالضغط على اللاعب رقم 4 مما يخلق مساحة شاسعة في ظهره.
النني لايقوم بافتكاك الكرة عندما يقوم بذلك الأمر، كل مايفعله النني حينها هو خلق مساحات كبيرة في وسط ملعب منتخب مصر فقط لاغير.
أدوار الأظهرة
عندما يتقدم الظهير الأيمن أحمد المحمدي يبقي أيمن أشرف في المنطقة الدفاعية، ويكون هناك جدار رباعي مستعد للهجمات المرتدة من الخصم في حالة الهجمات المرتدة.
عندما يقوم الظهيران بالزيادة الهجومية في وقت واحد، يبقى النني في الخلف لمساندة طارق حامد وقلبي الدفاعي، وهذا عكس ماحدث في المباراة الأولى، حيث كان يتواجد النني على حدود منطقة الجزاء حينها.
عيب قد يضر مصر في الأدوار القادمة
عندما هاجم منتخب الكونغو من جهة محمد صلاح، كان يذهب طارق حامد والمحمدي لإغلاق تلك الثغرة، بينما يقوم محمود علاء بالترحيل قليلا ناحية اليمين، لحماية المساحة المتواجدة خلف المحمد، وحينها يذهب أيمن أشرف ليكون مدافع ثالث، وتكون المساحة المحددة بالصورة، فارغة لأن تريزيجيه يميل للعمق عندما لاتكون الكرة مع الفراعنة، لكي ينطلق في الهجمات المرتدة كما حدث في الهدف الثاني.
الملخص
خلاصة القول، التغير الجزئي في نظام اللعب مقبول من المكسيكي خافيير أجيري، لكن تبديلاته الفنية مازالت عليها علامات استفهام كبيرة جدا، عندما يهبط أحد لاعبو خط الوسط مثل علي غزال أو دونجا في المباراة الماضية، تعني بأن المنتخب سيلعب بـ4-3-3، لكن مايحدث هو 4-2-3-1 حيث يكون النني هو صانع ألعاب، بالإضافة إلى أن الأخير يخلق مشاكل كثيرة في وسط الملعب كما وضحنا في السطور السابقة.