توج ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه، بعدما فاز على توتنهام هوتسبير في نهائي المسابقة بهدفين دون رد، ليتوج بذلك ليفربول موسماً رائعاً ابتسمت فيه الكرة أخيراً للألماني يورجن كلوب.
لم تمهل المباراة عشاق الساحرة المستديرة سوى بضع ثوان فقط، وذلك بعدما احتسب حكم اللقاء دامير سكومينا ركلة جزاء لليفربول أنبرى لها النجم المصري محمد صلاح وسددها بنجاح معلناً تقدم ليفربول في الدقيقة 2 من عمر المباراة ومشعلاً المباراة منذ بدايتها، ليصيح بذلك صلاح هو أول لاعب مصري في تاريخ دوري أبطال أوروبا يسجل في نهائي المسابقة.
بعد ذلك بدأ لاعبوا توتنهام في محاولة العودة إلى مجريات اللقاء مرة أخرى، حيث سيطر رجال المدرب ماوريسيو بوتشيتينو على أطوار اللقاء لكن دون خطورة حقيقية، في حين شاب لاعبوا ليفربول نوع من التحفظ من أجل الحفاظ على النتيجة، وهو ما ناله رجال المدرب يورجن كلوب لينتهي الشوط الأول بتلك النتيجة.
وفي الشوط الثاني بدأ توتنهام في محاولة العودة إلى المباراة مرة أخرى، في استمر ليفربول في التحفظ الدفاعي وسط سوء مستوى البرازيلي روبيرتو فيرمينو في العائد من الإصابة وهو ما دفع كلوب لإجراء تبديل في الدقيقة 58 واستبدال فيرمينو بالبلجيكي ديفوك أوريجي، في محاولة لتنشيط خط الهجوم.
وفي الدقيقة 62 أجرى كلوب تبديلاً ثانياً بنزول جيمس ميلنر بدلا من جورجينيو فاينالدوم لتحسين خط الوسط، وسط سيطرة توتنهام على منطقة وسط الملعب.
وعلى الجانب الآخر تأثر هجوم توتنهام بتذبذب مستوى هاري كين العائد من الإصابة في المباراة، وهو ما دفع بوتشيتينو لإجراء تبديل في الدقيقة 66 بالدفع بلوكاس مورا بدلاً من هاري وينكس، ثم دفع بإريك داير بدلاً من موسى سيسوكو.
وكان الكوري هيونج مين سون أن يحرز هدف التعادل لتوتنهام من تسديدة قوية لكن الحارس البرازيلي أليسون بيكر تألق ومنع الكرة من دخول الشباك، ولم تمض بضع دقائق حتى حصل توتنهام على خطأ من على حدود منطقة ال18 سدده كريستيان إريكسن لكن أليسون تألق مرة أخرى وأخرج الكرة بنجاح.
ووسط رغبة لاعبوا توتنهام في معادلة النتيجة نجح أوريجي في تسجيل هدفاً ثان لليفربول في الدقيقة 87، بعدما استغل تمريرة من زميله جويل ماتيب ليضعها بيساره في شباك توتنهام ومؤمناً بذلك فوز ليفربول الذي توج بالبطولة للمرة السادسة في تاريخه بعد أعوام 1977، 1978، 1981، 1984، 2005، ليصبح بذلك الريدز ثالث أكثر نادي فاز بالمسابقة عبر تاريخها خلف إي سي ميلان الذي لديه سبعة ألقاب، وريال مدريد الذي يمتلك 13 لقباً.