هيمن يوفنتوس على عرش الكرة الإيطالية للسنة الثامنة على التوالي بفارق واسع عن أقرب منافسيه الذين يتغيروا موسم بعد موسم، وهو الثابت الوحيد كبطل لإيطاليا، ليقتل البيانكونيري المنافسة على لقب الكالتشيو وينسى مشجعو كرة القدم شكل المنافسة في الدوري الإيطالي.
ومع انعدام المنافسة على اللقب، اشتعلت منافسة أخرى في الكالتشيو لتعيد إلى الأذهان شعور المنافسة مرة أخرى ولكن هذه المرة فإن المنافسة محتدمة من أجل حجز مقعدي التأهل إلى دوري أبطال أوروبا خلف يوفنتوس ونابولي، الذين حسموا مكانهم في الشامبيونزليج في الموسم المقبل.
يشترك خمسة أندية في المنافسة على حجز مقعدي دوري الأبطال، قطبي مدينة ميلان مع قطبي العاصمة الإيطالية روما بالإضافة إلى أتالانتا، منافسة من الواضح أنها ستستمر حتى نهاية الموسم ولن تظهر ملامحها حتى الأنفاس الأخيرة من الموسم.
قطبي ميلانو
اقترب إنترناسيونال من حسم المركز الثالث بعد ابتعاده عن أقرب ملاحقيه بفارق خمس نقاط، حيث بلغ عدد نقاطه 61 نقطة مبتعدا عن قطب ميلان الآخر وأتالانتا، صاحبي المركز الرابع والخامس، ولكن ما يهدد مقعد الإنتر الأوروبي هو صعوبة جدول مبارياته المتبقي من الموسم.
ومازال يتبقى للإنتر مواجهة كلا من يوفنتوس وكييفو مع إمبولي في ملعب الجوزيبي مياتزا، بالإضافة إلى مواجهة كلا من أودينيزي ونابولي خارج ملعبه، مواجهات صعبة في انتظار النيراتزوري خلال الأسابيع السبع المقبلة تجعل مهمته في التأهل ليست بالسهلة على الرغم من فرق النقاط المريح نسبياً.
على الجانب الآخر، فإن ميلان يحتل المركز الرابع برصيد 56 نقطة في المركز الخامس، حيث يتساوى في النقاط مع أتالانتا ويفصله عن ملاحقه روما نقطة وحيدة، وهو ما يجعل لا مجال لأي فقد نقاط للروسونيري إذا ما كان يريد التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
لا تعد مباريات ميلان القادمة بالصعبة للغاية ولا هي الأسهل مقارنة بجدول مباريات باقي الفرق المتنافسة، حيث يواجه الروسونيري مع بولونيا بالإضافة إلى فروزينوني على ملعب السان سيرو، ويخرج لمواجهة تورينو وفيورنتينا مع سبال، جدول ليس بالصعب كمستوى فرق فنيا ولكن مع تذبذب مستوى ميلان لا يوجد شئ مضمون.
فرق العاصمة
البداية من ذئاب العاصمة الإيطالية، نادي روما والذي يحتل المركز السادس بفارق نقطة وحيدة عن صاحب المركز الرابع أتالانتا، وهو ما يجعله ليس ببعيد عن المقاعد الأوروبية ومازال أمله قائم من أجل خطف مقعد أوروبي يحفظ له تواجده المستمر منذ سنوات متتالية.
يتميز جدول روما بأنه متزن وقادر من خلاله على تجميع عدد كبير من النقاط يضمن له مقعد أوروبي، حيث يواجه روما كالياري وبارما بالإضافة إلى بطل إيطاليا يوفنتوس على ملعب الأولومبيكو، ويخرج روما لمقابلة كلا من جنوا بالإضافة إلى ساسولو خارج أرضية ميدانه، إذا سارت الأمور بصورة طبيعية فإنه سيكون قادر على تجميع أكبر عدد من النقاط وستكون تكلفة فقدان أي نقطة خلال الجولات الخمس المتبقية غاليا.
على الجانب الآخر من المدينة، فإن لاتسيو يحتل المركز السابع برصيد 52 نقطة، وهو ما يجعل لديه أمل من أجل المنافسة حتى الأنفاس الأخيرة.
لاتسيو سيواجه أحد منافسيه المباشرين على التأهل وهو أتالانتا، على ملعب الأولومبيكو، بينما تعد باقي مباريات نسور العاصمة في المتناول إذا كان يريد لاتسيو حجز مقعد أوروبي فلا يمكن تضيع أي نقطة من هذه النقاط السهلة، حيث سيواجه أودينيزي وبولونيا داخل أرضية ملعبه، ويلاقي سامبدوريا وكالياري بالإضافة إلى تورينو.
الفريق المجتهد
يحاول نادي أتالانتا أن يستمر في مقارعة الكبار حتى الأنفاس الأخيرة، ومحاولة الوصول إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ الفريق وتحقيق إنجاز تاريخي، بعد أن قدمت كتيبة جاسبريني ما يشفع لها من أجل الوصول إلى الشامبيونزليج الموسم المقبل، حيث يحتل فريق بيرجامو المركز الرابع برصيد 56 بالتساوي مع ميلان صاحب المركز الخامس.
ما يقف عائق أمام طموح أبناء مدينة بيرجامو هو جدول الفريق الصعب نسبيا في الجولات المقبلة، وقلة خبرة أتالانتا في التعامل مع الضغط في مثل هذه المواقف، وتنتظر أتالانتا مواجهات صعبة أمام كلا من لاتسيو ويوفنتوس خارج مدينة بيرجامو، بالإضافة إلى استضافة أودينيزي وجنوا بالإضافة إلى ساسولو، جدول يصعب من مهمة كتيبة جاسبريني في حجز مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا ويحتاج لمجهود مضاعف وعدم ارتكاب أخطاء تكلفه ضياع الحلم.
جولات ساخنة تنتظرنا حتى نهاية الموسم في الكالتشيو الإيطالي، على الرغم من نهاية المنافسة على اللقب، إلا أن سباق التأهل إلى دوري أبطال أوروبا سيظل مشتعل حتى نهاية الموسم وسيعوضنا كثيراً عن قتل يوفنتوس لصراع الحصول على اللقب مبكراً.