يتزامن اليوم الرابع عشر من فبراير مع ذكرى رحيل ثابت البطل، أحد رموز النادي الأهلي حارسًا عملاقًا ومديرًا للكرة هو الأهشر في تاريخ قلعة التتش على مدار التاريخ.
ولد ثابت البطل في مدينة الحوامدية محافظة الجيزة في 16 سبتمبر 1953، وبدأ مسيرته الكروية كجناح أيسر في نادي سكر الحوامدية، واكتشف موهبته كحارس مرمى عن طريق الصدفة، عندما طلب منه مدربه في سكر الحوامدية أن يقف حارس مرمى بعد إصابة الحارس الأساسي، وتألق في هذا المركز وبدأ في تنمية موهبته.
مشير حنفي يتحدث لـ كورة 365 عن ثابت البطل
وتواصل موقع كورة 365 مع أحد نجوم الأهلي من جيل التسعينات الذين عاصروا ثابت البطل خلال توليه منصب مديرة الكرة، المدافع الصخرة الشهير بـ “اللزقة” مشير حنفي، أشهر من ارتدى القميص رقم 13 في قلعة التتش.
وكشف مشير حنفي عن علاقة ثابت البطل مدير الكرة مع اللاعبين قائلاً: “كابتن ثابت كان واحد من احسن حراس مصر وكان مدير كرة خبرة.”
واضاف: “رغم شدة المرض وصعوبة آلامه ولكنه لم يترك الأهلي أبدًا ، كان يصر بالتواجد دائمًا مع الفريق”.
وأكمل”: البطل كان أخ أكبر لكل اللاعبين، رغم صرامته كان طيب القلب شديد الغيرة والحب على النادي الأهلي، شخص لن يتكرر رحمه الله”.
مسيرة ثابت البطل مع الأهلي
وبدأ تألق ثابت البطل بعد اكتشافه عن طريق كشاف النجوم عبده البقال، الذي عرضه على مسؤولي النادي الأهلي، ونجح في الاختبارات واستطاع وضع اسمه بين أساطير القلعة الحمراء.
وانتقل إلى النادي الأهلي في مارس 1975، وحصد خلال مشواره مع المارد الأحمر 11 بطولة دوري مصري، و6 كأس مصر، ومرتين كأس إفريقيا للأندية أبطال الدوري، وكأس إفريقيا لأبطال الكؤوس ثلاث مرات.
لم يستطع أحد حتى الآن أن يكسر الرقم القياسي لثابت البطل كأكثر حارس مرمى حافظ على نظافة شباكه لمدة 1486 دقيقة متواصلة في موسم 1975/1976.
حكايات ثابت البطل أشهر مدير كرة في التاريخ
في مباراة جمعت بين الأهلي والإسماعيلي في السبعينات ، وبعد إحراز جمال عبدالحميد هدف لصالح المارد الأحمر في مرمى الدراويش، اندفعت الجماهير إلى أرضية الملعب اعتراضاً على حكم المباراة.
وحاول اللاعبين دخول غرف الملابس، ولكن كانت مغلقة، لأن المباراة لم تكن قد انتهى وقتها الفعلى، حيث أن الغرف كان يتم إغلاقها خلال المباراة، ولا يتم فتحها إلا بين الشوطين.
واستطاع البطل أن يكسر الأبواب بقدمه لينقذ لاعبي الأهلي، ويمنع حدوث كارثة بين الأهلي والإسماعيلي.
وصنع ثابت البطل تاريخ آخر مع النادي الأهلي عندما تولى منصب مدير الكرة بالنادي في عهد المايسترو صالح سليم عام 1995، ليضع قواعد وقوانين أصبحت من تاريخ النادي حتى الآن.
واستمر في منصبه لمدة خمس سنوات ثم انتقل إلى الاتحاد الليبي، قبل أن يطلب النادي الأهلي منه العودة، ليلبي رغبة القلعة الحمراء في أسرع وقت.
وفي عام 2004 اكتشف إصابته بالسرطان، وعلى الرغم من وصول المرض لمرحلة متأخرة، وباشر عمله بصورة طبيعية في النادي قائلا: “أنا لو مشيت من هنا هتعب أكتر”
وقبل وفاته بيومين أصر على حضور مباراة القمة أمام الزمالك في المباراة التي انتهت بفوز المارد الأحمر بثلاثة أهداف دون رد، ليستمر في خدمة النادي حتى لحظاته الأخيرة.
وبعد أقل من 48 ساعة رحل ثابت البطل عن عالمنا عن عمر يناهز الـ52 عاماً بعد صراع مع المرض.