الحضري .. بطل الهروب و “السبوبة”

عصام الحضري

أعاد حارس منتخب مصر السابق عصام الحضري، إلى الأذهان واقعة هروبة من النادي الأهلي، بعدما رحل عن الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي، دون علم الاتحاد المصري.

وكان الاتحاد السوري لكرة القدم، أعلن عن تعاقده مع عصام الحضري لتولي تدريب حراس مرمى منتخب سوريا في جهاز هيكتور كوبر، وذلك رغم ارتباطه بعقد مع منتخب مصر الأولمبي.

ونشر الاتحاد المصري لكرة القدم، بيانًا رسميًا، يعلن فيه قبول استقالة عصام الحضري وعدم التعامل معه مرة أخرى، مؤكد على أنه لم يخبر أي عنصر من المجلس بوجود مفاوضات مع الجانب السوري.

وتعد هذه الحالة الثانية لهروب عصام الحضري من أجل “السبوبة”، حيث كان قد هرب من قبل عندما كان لاعبًا ضمن صفوف النادي الأهلي.

وتعود واقعة هروبه من النادي الأهلي لعام 2008، عندما رحل إلى نادي ليون السويسري، وبعدها قررت القلعة الحمراء عدم التعامل معه نهائيًا.

وخلال تلك الفترة التي رحل فيها الحضري عن صفوف الأهلي، كان من أهم عناصر الفريق بالإضافة إلى أن النادي كان بحاجة شديدة لخدماته خاصة أنه كان يتبقى 15 يومًا على نهاية الموسم، ولكنه فضل الرحيل عن الاستمرار.

وقرر الحضري الاستناد إلى المادة 17 من لوائح الفيفا التي تتيح للاعب الذي تجاوز عمره الـ28، أن يفسخ عقده من طرف واحد بشرط استيفائه مدة الحماية القانونية (عامين من تعاقده مع ناديه) وإبلاغه كتابيًا برغبته في فسخ العقد.

وبالفعل حاول الحضري العودة مرة أخرى إلى صفوف النادي الأهلي، حيث ظهر في بعض البرامج التلفزيونية ليبكي على الهواء، ولكن المسئولين أغلقوا أبواب القلعة الحمراء في وجهه.

عصام الحضري لم يتعلم من الدرس الأول وهروبه من الأهلي، ولكنه عاد واختار الرحيل عن المنتخب الأولمبي قبل مواجهتين حاسمتين أمام منتخب زامبيا، في التصفيات الإفريقية المؤهلة لأولمبياد باريس 2024.