إنتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الإصابات المفاجئة للاعبي كرة القدم في أوروبا بسبب مشاكل وأضطرابات في عضلة القلب فمن هم أبرز اللاعبين و ما هى الأسباب؟
في أواخر عام 2019 و بالتحديد في لقاء فالنسيا و أياكس في بطولة دوري أبطال أوروبا سقط اللاعب الهولندي ديلي بليند مغشيا” عليه في مشهد مرعب لكل جمهور كرة القدم في العالم، و تم تشخيص الإصابة بإلتهاب في عضلة القلب.
وبعد إجراء جراحة ناجحة لبليند و تركيب جهاز تحت الجلد لعلاج إضطراب ضربات القلب، لكي يساعده على العودة سريعا للتدريبات والمباريات، عاد بليند و شارك مع أياكس ليصبح بليند أول ضحايا مشاكل القلب في العصر الحديث في الملاعب كرة القدم الأوروبية.
ثاني ضحايا مشاكل القلوب كانت في المباراة الإفتتاحية لبطولة أوروبا يورو 2020، والتي جمعت بين الدنمارك وفنلندا، في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
حيث سقط نجم المنتخب الدنماركي إريكسين في مشهد يحبس الأنفاس و توقف قلب قائد الدنمارك لعدة دقائق فتم إنعاشه وإعادة نبض قلبه مُجددًا، و من ثم تم تركيب نفس الجهاز الذي تم تركيبه لبليند لعلاج إضطراب ضربات القلب، ثم عاد ايريكسين مرة أخرى لممارسة كرة القدم عبر بوابة برينتفورد في الدوري الإنجليزي.
و في ديسمبر 2021 علّق المهاجم الأرجنتيني كون أجويرو حذائه الرياضي، بعد الإعلان عن أنه يعاني من مشاكل قلبية كبيرة تعرض لها مع نادي برشلونة، وقد تم الإفصاح حينها عن أن عودة الهداف الكبير للملاعب قد تشكل خطرا” على حياته، فقرر الإعتزال بعد مشاورات دقيقة مع الأطباء، ليصبح ضحية جديدة لإصابات القلب.
و أخر الضحايا كان الزامبي مويبو، حيث أعلن نادي برايتون الإنجليزي ظهر اليوم عن إنتهاء مشوار لاعب خط وسط الفريق إينوك مويبو مع كرة القدم بشكل إجباري، بسبب تشخيص إصابته بمرض وراثي في عضلة القلب.
و بحسب دراسات جامعة هارفرد فإن توقّف عضلة القلب أمراً نادر الحدوث عامة”، و عند ممارسة الرياضة بصفة خاصة، ولكن قد تكون هناك إشارات تحذيرية، ومنها أعراض محتملة لمشاكل في القلب فلابد من الإهتمام بها إن حدثت.
و تشير التقارير الطبية إلى أن توقّف عضلة القلب يحدث في معظم الأحيان عندما لا يتم الحصول على وقت كاف للاسترخاء بين النبضات، ما يؤدي إلى عدم امتلاء القلب بالدم الكافي.
و يمكن ايضا” أن يتوقّف القلب عن الخفقان في بعض الأحيان عندما تنقبض حجرتا القلب العلويتان بسرعة كبيرة جداً، لضخ الدم بكفاءة.