البداية كانت يوم السبت الماضي حينما أعلن نادي ريفر بليت الأرجنتيني إصابة 15 لاعبًا بفيروس كورونا “من بينهم 4 حراس مرمى” قبل مواجهة بوكا جونيورز في كأس الأرجنتين، وفي اليوم التالي زادت حصيلة الإصابات إلى 20 لاعبًا.
قدم نادي ريفر بليت طلبًا إلى الاتحاد الأمريكي الجنوبي بضم حارسين مرمى من فريق الرديف إلى قائمة الفريق القارية من أجل المشاركة في مباراته أمام سانتا فيه الكولومبي بسبب الظروف الاضطرارية التي ضربت الفريق، لكن طلبه قوبل بالرفض.
المباراة كانت مصيرية في مشوار الريفر في البطولة حيث كانت ستحدد مصيره من التأهل من دور المجموعات قبل جولة من نهاية هذا الدور، وهو ما دفع ريفر بليت للموافقة على خوض المباراة بوجود 11 لاعبًا فقط بدون حارس مرمى أو أي لاعب على مقاعد البدلاء.
وقرر المدرب إشراك لاعب الوسط الأرجنتيني إنزو بيريز كحارس مرمى بسبب إصابته العضلية وعدم قدرته على المشاركة داخل الملعب، مع الدفع بتشكيل اضطراري بلا أي بديل بجانب المدير الفني.
ريفر بليت حقق المستحيل منذ صافرة الانطلاق، 6 دقائق فقط كانت كافية لتصبح النتيجة هدفين دون مقابل لصالح الفريق الأرجنتيني بعد ضغط قوي منذ البداية على أمل حسم المباراة وهو ما حدث.
افتتح إنشيليري النتيجة لصالح ريفر بليت بهدف في الدقيقة الرابعة بعد متابعة من الكرة المرتدة من الحارس الذي تصدى لانفراد من فونتانا.
وبعد دقيقتين، تسلم ألفاريز كرة طولية من ماريتينز وسدد كرة صاروخية بيسراه لتسكن الشباك.
الفريق الكولومبي كان يعلم بالظروف الاضطرارية التي يمر بها الخصم، وهو ما دفعه لتسديد 22 كرة نحو مرمى الحارس الاضطراري بيريز، ولكن دقة التسديدات كانت ضعيفة ففقط 5 كرات كانت بين الـ3 خشبات.
لاعب الوسط الأرجنتيني الذي شارك كحارس مرمى أكمل المباراة الملحمية لريفر بليت ونجح في التصدي لـ4 تسديدات من أصل 5 وصلت إلى مرماه، وسكنت شباكه هدف وحيد فقط في الدقيقة 73 محافظًا على انتصار فريقه الدرامي.
هذا الفوز رفع رصيد ريفر بليت إلى 9 نقاط في صدارة المجموعة متقدمًا على فلومينينسي البرازيلي صاحب الـ8 نقاط، والذي سيحل ضيفًا على الريفر في الجولة الأخيرة، بينما يأتي أتليتكو جونيور الكولومبي ثالثًا برصيد 6 نقاط مما يجعل المنافسة على بطاقتي التأهل مشتعلة حتى النهاية.