“إن أعظم النجاحات تأتي بعد أقسى الصدمات”.. هكذا كان سيباستيان هالير، الذي هزم السرطان ونجا من الموت ليمنح كوت ديفوار اللقب الأغلى.
وأكمل سيباستيان هالير، مهاجم بوروسيا دورتموند وكوت ديفوار، سلسلة مفاجآت بطولة أمم أفريقيا 2023، بعدما خلق الأمل من رحم المعاناة، وأعاد بلاده لمنصبة التتويج.
ونجح هالير، في قيادة منتخب كوت ديفوار لحصد لقب كأس أمم أفريقيا 2023، للمرة الثالثة في تاريخه، بعد الفوز على نيجيريا بهدفين مقابل هدف.
وجاء هدف مهاجم بوروسيا دورتموند، الذي منح الأفيال اللقب، خلال الدقيقة 81، بعدما استغل كرة عرضية وسددها في الشباك، ليكون بطل نسخة 2023.
اقرأ أيضاً.. كوت ديفوار تحقق 5 أرقام تاريخية بعد التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا
رحلة هالير من المعاناة إلى منصة التتويج
استيقظ النجم الإيفواري، في إحدى ليالي شهر يوليو 2022، على تشخصيه بالإصابة بمرض السرطان في الخصية، ليجري جراحتين ويخضع للعلاج الكيماوي، في فترة ابتعد فيها عن المستطيل الأخضر.
واستطاع هالير، محاربة السرطان بسلاح الأمل والعزيمة وشغف حبه لكرة القدم، والذي تعرض له بعد أيام من إعلان انضمامه إلى صفوف بوروسيا دورتموند قادمًا من فريق أياكس أمستردام.
وعاد نجم كوت ديفوار، إلى ممارسة كرة القدم مرة أخرى قبل عام، تحديدًا في يوم 22 يناير 2023، من خلال مشاركته في مباراة بوروسيا دورتموند ضد أوجسبورج.
وعقب عودة هالير إلى المستطيل الأخضر خلال موسم 2022-2023 الماضي، شارك في 22 مباراة، وقع فيهم على 9 أهداف وصنع 5 آخرين.
وبالرغم من الإصابة التي كان يعاني منها، كان القدر حليفه بالتواجد مع منتخب بلاده في أمم أفريقيا، ولكنه لم يشارك في دور المجموعات.
واستعاد هالير، الروح التي حارب بها السرطان، ليقود كوت ديفوار إلى نهائي أمم أفريقيا 2023، بالهدف الذي سجله في شباك الكونغو الديمقراطية، قبل أن يضع بصمته في المباراة النهائية، التي حصدت الكأس الأغلى.