بالأرقام والخرائط – لماذا لا يمكن الاستغناء عن أفشة في منظومة الأهلي؟

محمد مجدي أفشة

انتهت مباراة القمة بين ناديي الأهلي والزمالك في الجولة الـ21 من الدوري المصري بهدف لكل فريق، ليبقى الوضع على ما هو عليه بعد مباراة متوازنة بين الفريقين.

وافتتح البديل صلاح محسن النتيجة لصالح الأهلي في الدقيقة 71 بعد مرور رائع من محمد عواد ليهز شباك الزمالك بعد ذلك، قبل أن يعادل ساسي النتيجة في الدقيقة 78 بعد تسديدة رائعة في شباك الشناوي.

وواصل أفشة تقديم أداءه المميز مع النادي الأهلي في الوقت الحالي ليصبح فارس الرهان الأول دائمًا لدى بيتسو موسيماني في الجزء الهجومي، بقدرته على خلق الفرص والتحرك بين الخطوط.

ميزة أفشة الأولى هي نضجه في التحرك بين خطوط الخصم ولم يكتفِ فقط بالتحرك في العمق لنقل الفريق من الدفاع للهجوم، بل يواصل تحركاته يمينًا ويسارًا من أجل خلق مساحة دائمًا للتمرير أمام حامل الكرة.

ويحاول دائمًا محمد مجدي “أفشة” أن يكون طوق النجاة لكل حامل كرة بالتحرك في أنصاف المساحات بين لاعبي الخصم دون التكتف بمساحة معينة، وهو ما يجعله المحرك الأساسي للجزء الهجومي بالكامل، كما ستوضح الخريطة المقبلة.

محمد مجدي “أفشة” هو أكثر من صنع فرص من لاعبي الأهلي في المباراة بصناعة 4 فرص محققة للتسجيل، بجانب أنه أكثر لاعب مرر الكرة من لاعبي المارد الأحمر برصيد 67 تمريرة بدقة تمريرات وصلت إلى 81%.

ما يميز أفشة بجانب تأثيره الفني هي قتاليته في كل لقطة داخل الملعب، وضح تأثر اللاعب بدنيًا بعد الدقيقة 65 لكنه استمر في المحاولة والسعي دون تقصير نهائي، وهذا يوضح النضج الكروي الذي وصل له اللاعب وتحمله للمسؤولية.