تحليل – فكرة كارتيرون تُسهل على موسيماني المباراة.. والشناوي يرفض مكافأة الأهلي

الأهلي ضد الزمالك

حسم التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق نتيجة لقاء القمة بين النادي الأهلي ونادي الزمالك في مباراة متوازنة بين الغريمين بسبب تحفظ كلا المدربين.

وافتتح البديل صلاح محسن النتيجة لصالح الأهلي في الدقيقة 71 بعد مرور رائع من محمد عواد ليهز شباك الزمالك بعد ذلك، قبل أن يعادل ساسي النتيجة في الدقيقة 78 بعد تسديدة رائعة في شباك الشناوي “المهزوز”.

كلا المدربين كان خائفًا من الهزيمة في المقام الأول فاعتمد على الضغط المتوسط بعد الاندفاع للأمام بضغط عالي أو الضغط المتأخر والتراجع للخلف، مما جعل المباراة سجالًا بين الطرفين خلال الـ90 دقيقة بالكامل.

موسيماني اعتمد على مدار المباراة على الضغط المتوسط، وذلك بهدف غلق المساحات أمام لاعبي الزمالك وعدم السماح بمواجهة 1 على 1 خاصة على الأطراف مع إعطاء إمكانية لخلق فرص بعد السيطرة على الكرة بعدم التراجع المبالغ به للخلف، وهو معدل مقبول للغاية لعدم الاستنزاف البدني.

وتوضح الخريطة القادمة ضغط الأهلي في حال استحواذ الزمالك على الكرة، والتي كانت مقبولة إلى حد كبير بعدم التراجع للخلف أو إعطاء الفرصة للخروج بالكرة بسهولة من الخلف.

على الجانب الآخر، فإن باتريس كارتيرون اعتمد على الضغط المتوسط لكن بحذر أكثر بالتراجع إلى وسط الملعب مباشرة فور خسارة الكرة لتضييق المنطقة بين وسط الملعب والدفاع والتي تمثل الخطورة دائمًا على الزمالك.

رغم هذا التراجع، تمكن الأهلي من كسر تنظيم الزمالك الدفاعي في وسط الملعب بتحرك أفشة وحسين الشحات بين الخطوط مع انطلاق ديانج أو السولية كلاعب حر من الخلف للأمام، ولكن سوء تعامل لاعبي الأهلي مع الكرة بعد ذلك.

وتوضح الخريطة المقبلة أماكن ضغط لاعبي الزمالك على الخصم، وهو ما يوضح فارق الكثافة بين الفريقين في نص ملعب الخصم.

كارتيرون حاول القيام بحيلة لاختراق وسط ملعب الأهلي في المساحة خلف السولية وديانج، وذلك من خلال الدفع بشيكابالا وأوباما سويًا بدون رأس حربة، والهدف من ذلك تسهيل ضرب خط وسط الأهلي في هذه المساحة.

ولكن جودة ديانج منعت كارتيرون من تنفيذ فكرته بفضل لياقته البدنية العالية وقدرته الكبير على افتكاك الكرة، بجانب ذكاء مدافعي الأهلي في التحرك مع الثنائي ومنعهما من التصرف الصحيح بالكرة.

فكرة كارتيرون أراحت الأهلي واعطت فرصة للاعبيه في الخروج بالكرة بدون ضغط من رأس حربة قوي، بجانب تفريغ منطقة الجزاء دائمًا مما سهل على المدافعين التعامل مع الكرات العرضية.

في ناحية أخرى، فإن ثغرة الزمالك كانت في الظهيرين الضعيفين على المستوى الدفاعي لكن سوء مستوى أجنحة الأهلي الفردي في الوقت الحالي منع المارد الأحمر من استغلال هذه الثغرة.

دخول صلاح محسن وتقديمه مستوى “فوق المتوقع” فضح هذه الثغرة سواء يمينًا أو يسارًا بتشكيله خطورة كبيرة على المرمى في 4 مناسبات خلال 25 دقيقة وهو ما يزيد عن ما قام به الشحات وطاهر خلال 65 دقيقة، وهو ما يعني أن فكرة موسيماني في استهداف تلك الثغرة كانت صحيحة لكن جودة لاعبيه لم تساعده في ذلك.

الأهلي كان قاب قوسين أو أدنى من خطف 3 نقاط كاملة، لكن خطأ الشناوي في تمركزه حرم موسيماني من ذلك بعدما فشل في التعامل مع فرجاني ساسي المفاجأة.

الشناوي تحرك بخطوتين على توقعه بأن ساسي سوف يقوم بإرسال عرضية كما أنه وقف على كعبه وليس “مشط” الرجل وهو ما منعه من أي رد فعل على تسديدة اللاعب التونسي.

الشناوي أضاع المباراة الكبيرة التي قدمها على مدار 90 دقيقة كاملة وإنقاذه مرمى الفريق في أكثر من مناسبة، بخطأ كلف الفريق التعادل بعد خطف هدف قرب المارد الأحمر من الانتصار.