الدوري الإنجليزي | الجميع لا يريد دوري الأبطال

“الجميع يهرب من دوري أبطال أوروبا” هذا كان عنوان الجولة المنقضية في الدوري الإنجليزي، بعدما فشلت الأربع أندية المتنافسة على مقعدي دوري أبطال أوروبا في استغلال تعثر الفرق الأخرى، ليبقى الوضع على ما هو عليه وتستمر إثارة المراكز المؤهلة حتى الأنفاس الأخيرة.

إثارة التنافس هذه المرة ليست كما عودنا الدوري الإنجليزي دائما عن طريق انتصار الفرق في اللحظات الأخيرة وتغير جدول الترتيب يوما بعد يوم، ولكنها بسبب تخلي الجميع عن فرصة الاقتراب من البطولة الأوروبية، لتشعر أنهم يتسابقون من أجل تحقيق نتائج سلبية لا تخدمهم في الوصول لهدفهم خلال هذا الموسم.

البداية ستكون مع صاحب المركز الثالث توتنهام، والذي تعرض لخسارة مفاجأة أمام ضيفه ويستهام، ليدون بذلك أو خسارة للفريق اللندني على ملعبه الجديد، ويتجمد رصيد السبيرز عند 70 نقطة وبفارق 4 نقاط عن صاحب المركز الخامس أرسنال، وهو ما رفض أرسنال استغلاله أيضا.

هدية ويستهام لأرسنال من أجل الاقتراب أكثر من توتنهام وتقليص فارق النقاط إلى نقطة وحيدة رفضها الجانرز بخسارة مذلة على ملعب ليستر سيتي بثلاثية نظيفة، والأسوء من النتيجة هو مستوى الفريق خلال المباراة والذي افتقد للروح تماما أو المقاتلة من أجل الوصول لهدفه خلال هذا الموسم واستغلال تعثر المنافسين.

تعد هذه الهزيمة الثالثة لأرسنال على التوالي، ضاربا بكل حظوظه في التواجد في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل عرض الحائط، لتتعقد المهمة أكثر على الفريق اللندني ويصبح الأمل الأقرب للواقع هو الفوز بلقب الدوري الأوروبي ليتأهل مباشرة إلى الشامبيونزليج، والخيار الثاني ليس بيده وإنما بيد جاره تشيلسي وهو أن يحقق البلوز الدوري الأوروبي واحتلال أرسنال المركز الخامس في جدول ترتيب البريمرليج ليتأهل إلى دوري الأبطال.

 

على الجانب الأخرى استضاف مانشستر يونايتد نظيره تشيلسي على ملعب الأولد ترافورد، وكان يتوجب على اليونايتد حصد الثلاث نقاط من أجل الدخول بقوة في منافسة المراكز المؤهلة من جديد بعد ابتعاده نسبيا، وهو ما فشل الشياطين الحمر في تحقيقه ليعقد من مهمته في التواجد في نسخة الموسم المقبل.

أما تشيلسي فلم يستغل تعثر توتنهام وأرسنال من أجل الارتقاء إلى المركز الثالث، ووضع يده على بطاقة تأهل، واكتفى بالتعادل فقط أمام مضيفه ليبقى الوضع على ما هو عليه، بالفعل لم يلحق ضرر كبير بتشيلسي وقد يكون أكثر المستفيدين من هذه الجولة، ولكن كان بإمكانه إنهاء مهمته بالعودة بالثلاث نقاط للاقتراب أكثر من تحقيق هدف الموسم بالنسبة له.

كتيبة سولشاير أصبح تقبع في المركز السادس، ويفلصها عن صاحب المركز الرابع المرغوب فيه 3 نقاط مع أفضلية فارق الأهداف لتشيلسي أيضا، وهو ما يجعل فوز تشيلسي في أي جولة من الجولات القادمة يعني تواجده في دوري أبطال أوروبا بنسبة كبيرة للغاية إلا إذا كان لأرسنال رأي آخر.

تنتظر الفرق الأربعة جولتين ناريتين حتى نهاية الموسم، حيث أن توتنهام يخرج في ضيافة بورنموث العنيد في الجولة القادمة في مباراة لن تكون سهلة إطلاقا لبوتشتينيو وأبناءه، قبل أن يختم جولاته باستضافة إيفرتون في ملعبه الجديد، مباراة لن تكون سهلة إطلاقا وخصم غير متوقع مستواه ف تارة نجده قوي للغاية وتارة أخرى يظهر بمظهر الفريق المفكك.

حال تشيلسي لا يختلف كثيرا عن جاره توتنهام، حيث يستضيف واتفورد خلال الجولة القادمة في مباراة قد تكون سهلة نسبيا على تشيلسي إذا ما أراد ذلك بنفسه، ليخرج بعد ذلك لمواجهة ليستر سيتي المنتشي بمدربه رودجرز في مباراة لن تكون سهلة إطلاقا على كتيبة ساري.

أما أرسنال فالجولة القادمة من المفترض أنها مباراة في المتناول للجانرز حيث يحل برايتون ضيفا خفيفا على ملعب الإمارات إلا إذا قرر أرسنال أن يستمر في مفاجأة جماهيره مفاجآت غير سارة، ليذهب إيمري ورجاله بعد ذلك لملاقاة بيرنيلي الصلب في مواجهة لن تكون سهلة إطلاقا على الفريق اللندني في ختام مباريات الدوري الإنجليزي.

مانشستر يونايتد يمتلك الجولتين الأسهل إذا ما قورنت بمنافسه، حيث يخرج لملاقاة هدرسفيلد الهابط سلفا إلى دوري الدرجة الثانية، قبل أن يستضيف كارديف سيتي على ملعب الأولد ترافورد في الجولة الأخيرة، وبنسبة كبيرة سيكون كارديف سيتي قد ضمن الهبوط إلى الشامبيونشيب قبل هذه المباراة.