أخطأ من ظن أن رحيل زيدان ومن بعده رونالدو كان سبب الكارثة التي حلت بالبيت الملكي، ولا ننسى في آخر موسم أنهم حققا لقب دوري الأبطال، ونتذكر كم عانى الفريق محلياً في ذلك الموسم.
الذي حدث أن لقب دوري الأبطال غطى على العيوب، زيدان ذكي غادر الفريق، عرف أن هذا الجيل قدم كل ما لديه وأنه ما بعد التمام إلا النقصان كما يقال وذهب مرفوع الرأس، بعدها رونالدو اختار نفس الطريق ورونالدو قصة أخرى، لا يوجد لاعب بمثل عقلية البرتغالي هذه حقيقة، قوته في البحث عن تحدى جديد وهذا الفرق مع غيره، و خرج باتجاه اليوفي كما نعلم.
ما فهمه زيدان ورونالدو لم يأتي على مخيلة وفكر إدارة الفريق، و من بقي من النجوم مثل مودريتش وبنزيمة وغيرهم، نتذكر كم جاهد الإنتر للظفر بمودريتش، الأخير وجد فرصة ذهبية راتب خيالي وتجربة جديدة ورفضها بجحة الكرة الذهبية على ما أعتقد.
بيريز بدل جلب نجوم جديدة متعطشة لكتابة اسمها في قاموس البطولات، أراد المواصلة وبنفس الأسماء المنقوصة من نجمها الأول رونالدو ومهندس نجاحاتها زيدان، والحصيلة كانت موسم للنسيان على جميع الأصعدة.
خروج من دوري الأبطال أعاد إلى الأذهان الهزيمة من ليون والمغادرة من نفس الدور قبل ٨ سنوات .
غياب التخطيط السليم والتحول إلى مرحلة جديدة بأدوات أخرى هو السبب الأول للكارثة التي حلت بمدريد، وعليه بيريز وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه ولا يلوم إلا نفسه.
الأزمة تراكمية هذا واضح، والظهور بهذا الشكل الباهت والفاضح أمام أياكس دليل على الحالة السيئة التي وصل لها الفريق، وما زاد الطين بلة كل ما حدث كان في البرنابيو وفي غضون أسبوع واحد، ولا شك أن ضربة أياكس هي القشة التي قسمت ظهر البعير، فإلى أين ريال مدريد ذاهب بعد ذلك؟