على عكس مباراة الكوبا، برشلونة تحكم في رتم المباراة وفرض نفسه مع العلم أنه اقتصر المجهود في الشوط الثاني، بينما ريال مدريد بعيد عن منظومته الاعتيادية هدف راكتيتش دليل على الحالة الكارثية للمنظومة ككل.
بوسكيتش مع راكتيتش قدما أفضل مباراة لهما في لكلاسيكو، ارتور تحرر كثيرا في الشوط الثاني، ديمبلي منح التوازن للفريق وكان ممتازاً في تحويل الهجمة إلى السرعة المطلوبة شكل خطراً كبيراً على دفاعات الريال.
ريال مدريد لعب على فترات وفي كل مرة تصل الكرة إلى الثلث الأخير تتكرر المشكلة القديمة، فالجديد التسرع و الرعونة سواء فينيسيوس أو بنزيمة وبيل.
خسارة تعنى انتهاء حلم الليغا بالنسبة للملكي، وتعطى برشلونة فارقا مريحاً من أجل مواصلة الدفاع عن لقبه.
لم تكن مباراة بذلك المستوى، ربما عامل تداخل المباراتين أثر والعامل البدني قال كلمته أيضاً.
الريال تراجع بدنياً و ذلك طبيعي، بذل مجهودات أكبر، وصعب جداً استعادة كامل اللياقة بعد مباراة متعبة قبل أقل من ثلاثة أيام لذلك تراجعه بدنياً منطقي جداً.
تغييرات سولاري متأخرة، من المفروض ايسكو واسينخيو في توقيت مبكر بينما فالفيردي لعب ورقة فيدال بشكل ممتاز قدم المعونة للوسط وغطى على روبيرتو بشكل جيد.
فالفيردي، قراءة جيدة للمباراة، كي نعطيه حقه تعامل بشكل ممتاز مع سولاري ورجوعه إلى 4-3-3 في المباراة كان صائباً.
علامات استفهام كثيرة على مستقبل الريال في ظل هذه الأسماء الموجودة على رأسها سولاري ولا ننسى نوعية اللاعبين الموجودة الريال أكبر منها بكثير.
التفكير يجب أن ينصب على ترميم البيت الملكي في الموسم القادم والتعاقد مع نجوم كبار والتخلص من بعض الموجودين بيل بنزيمة و ايسكو وغيرهم.
بينما البارسا في نفسية عالية، فوزين على الريال نهائي الكوبا وصدارة مريحة والتركيز الآن على الهدف المنشود والأهم كما عبر ميسي في بداية الموسم التتويج بدوري الأبطال والأمر ليس سهلاً إطلاقاً لكنه ممكن إذا تم تفادى الهفوات كما حدث الموسم الماضي.
نحن أمام تفوق واضح للبارسا على الريال في البرنابيو، الأمر ليس صدفة لأن الأرقام تؤكد ذلك وهذا التفوق تحول إلى عقدة كما شاهدنا، وعلى الريال مستقبلاً محاولة كسر هذه العقدة.