في ليلة لا تقبل القسمة على إثنين ولا تتحمل أي أخطاء مهما كانت صغيرة، يصطدم المنتخب التونسي بنظيره السنغالي في الخطوة قبل الأخيرة نحو حلم كلا منهما في اعتلاء منصات التتويج الأفريقي.
تونس تحلم بتعليق النجمة الثانية الغائبة منذ 15 عام، فيما يضع الشعب الجزائري أمله على ماني ورفاقه من أجل رفع الأميرة الأفريقية لأول مرة في تاريخ التيرانجا.
واستهل المنتخب التونسي مشواره في البطولة بصورة باهتة، إذ أنهى دور المجموعات بدون أي انتصار واكتفى بحصد ثلاث نقاط من ثلاث تعادلات فقط، ليتنبأ الجميع بتوديع مبكر لتونس من البطولة، ولكن الحظ ابتسم لهم في الدور التالي من جديد وتأهلت نسور قرطاج على حساب غانا بفضل ركلات الترجيح بعد أن انتهى اللقاء بينهما بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
جاء الدور بعد ذلك لمواجهة مفاجأة البطولة السارة منتخب مدغشقر في ظهوره الأول في البطولة بالدور ربع النهائي، لكن نسور قرطاج بخبرتها الواسعة تمكن من تحقيق فوز عريض بثلاثية نظيفة لتنهي مغامرة مدغشقر الرائعة وتتواجد في المربع الذهبي بعد غياب دام 15 عام.
على الجانب الآخر فإن حال السنغال كان أفضل قليلا من نسور قرطاج مع بداية البطولة بوصافتهم للمجموعة خلف الجزائر برصيد 6 نقاط بعد تحقيق فوزين وخسارة وحيدة أمام المتصدر في دور المجموعات، قبل أن تتمكن من تخطي عقبة أوغندا المجتهدة بهدف نظيف.
الحظ وقف بجانب أسود التيرانجا بعدما أطاحت بنين بالمنتخب المغربي، فضربت مواجهة سهلة نسبيا على ماني ورفاقه في الدور ربع النهائي والذي اكتفوا خلالها بهدف نظيف في شباك بنين، لتعود السنغال إلى الظهور في نصف النهائي من جديد في نفس ملعب الظهور الأخير منذ 13 عام.
ولن يغيب أحد لاعبي الفريقين عن المباراة بسبب تراكم البطاقات الصفراء، وتعاني أسود التيرانجا من غياب وحيد وهو حارس المرمى إدوارد ميندي بسبب الإصابة.
وتقام المباراة في تمام الساعة السادسة بتوقيت القاهرة على ملعب الدفاع الجوي بالتجمع الخامس، ويدير المباراة تحكيميا الأثيوبي باملاك تيسيما.