دخل المنتخب المصري المباراة وهو محمل بمزيج من الضغوطات والإثارة نتيجة للعب البطولة على الأراضي المصرية ووجود الجماهير بكثافة كبيرة، الجميع ينتظر أداء الفراعنة مع المدرب الجديد خافيير أجيري المخالف لعقلية المدير الفني السابق هيكتر كوبر، أسئلة كثيرة تدور بعقول المصريين والنتيجة هي أداء غير جيد وأسلوب لعب قد يكلفنا الكثير في مواجهات أكبر المنتخبات.
أول الطرق لبناء الهجمة
كعادة أجيري في معظم مباريات المنتخب المصري، محمد النني يهبط بين قلبي الدفاع( محمود علاء وأحمد حجازي) والأطراف( محمد صلاح وترزيجيه) تهبط لوسط لملعب لتفريغ المساحة التي يجب أن ينطلق منها الظهيران (أيمن أشرف وأحمد المحمدي) في وقت واحد لتكون الخطة الحقيقية هي 3 -1 – 5 -1.
ويحاول لاعبو المنتخب المصري بعدها أن يضعوا أحد الأظهرة في موقف مثالي لإرسال العرضية داخل منطقة الجزاء.
عند قيام أحد الأظهرة بالعرضية بعد الطريقة التي ذكرناها، يقوم كل من صلاح وتريزيجه وعبد الله السعيد بالقيام بالمساندة الهجومية داخل منطقة الجزاء، مع وجود محمد النني على حدود المنطقة للتسديد، ولكن العيب الأكبر هنا هو وجود ثلاثي فقط في المنطقة الدفاعية لمنتخب مصر مقابل أربعة أفراد من زيمبابوي، الأمر الذي كاد أن يسبب للفراعنة الكثير من المشاكل.
ثاني الوسائل لإنشاء الهجمة
في هذه الحالة محمد صلاح يلتزم بمكانه على الخط بدل من النزول لعمق الملعب، ومحمود علاء يرسل له الكرة الطويلة ومن بعدها يرسل صلاح الكرة العرضية أو يقوم بالتسديد من بعد.
عند قيام صلاح بالعرضية، يتواجد بمنطقة الجزاء كل من مروان محسن وتريزيجه فقط لاغير وسط كثافة عددية من الخصم.
كارثة قد تحدث مستقبلا
عندما يقطع لاعبو منتخب زيمبابوي الكرة يقومون بإرسالها مباشرة لبيليات الذي كان مصدر خطورة دائم على دفاعات الفراعنة.
عالج أجيري ذلك الأمر بتغيير بسيط في طريقة بناء الهجمة، لكنها لم تقضي تماما على خطورة ذلك المكان الفارغ.
علاج الأمر كان يتم بترحيل طارق حامد للجانب الأيمن خلف المحمدي لحماية تلك المنطقة عندما يتم قطع الكرة، مع وجود محمد النني على الدائرة لبناء الهجمة وتوزيعها على الأجناب بمساعدة عبد الله السعيد.
المنتخب الزيمبابوي ليس من كبار القارة على المستوى الفني، فعندما يلعب الفريق المصري ضد منتخب كالسنغال أو المغرب أو غيرهما فسيعاني تلامذة أجيري أمام القدرات الفنية الهائلة لديهم.
أزمة خط الوسط
في المؤتمر الصحفي بعد المباراة تحدث أجيري عن عيب المباراة الوحيد وكان المساحات المتواجدة بخط الوسط، حيث أنه عندما تلعب بطريقة الاستحواذ في معظم أوقات المباراة فذلك يتطلب قطع الكرة في أقرب وقت ممكن لعدم حدوث الهجمات المرتدة، السبب في هذا يتحملة بشكل كبير محمد النني لأن طارق حامد كان مكلف بتغطية المساحات خلف اللاعبين المتقدمين ومساندة قلبي الدفاع.
الشكل الدفاعي
لعب أجيري بطريقتين عند العدول للمناطق الدفاعية أولهما كانت 4-4-2.
الطريقة التقليدية والسائدة مع معظم مدربي العالم، أحد الأجنحة يتحول لمهاجم ثاني وفي هذه الحالة هو صلاح، عبد اللة السعيد يتحول للاعب على الدائرة بينما يقوم طارق حامد بتغطية المساحة التي تركها صلاح.
الطريقة الثانية هي 4-5-1، الحال كما هو عليه في تحويلات الصورة الماضية باستثناء مروان محسن الذي كان يتحول في بعض دقائق المباراة كجناج أيسر، مما يعني أن صلاح معفي تماما من أي المهام الدفاعية.
التغييرات
لم يوفق أجيري بشكل كبير في تغيراته، حيث أن صلاح لم يثبت كفائته في مركز المهاجم عندما لعب به في ليفربول، مع أخر تبديل كان الشكل الأمامي لمنتخب مصر متكون من عمرو ورد كجناح أيسر، دونجا أرتكاز بجانب طارق حامد، النني صانع ألعاب، وهو أمر غير مناسب وبالأخص لمحمد النني، فإذا كان الاخير غير موفق بمباراة أمس بسبب عدم ضغطه على الكرة فليكون دونجا مكانه ومن ثم صلاح ع الجانب الأيمن ووليد سليمان كصانع ألعاب ومروان كمهاجم.
الملخص
خلاصة القول، طارق حامد هو قلب ورئة منتخب مصر، الفراعنة سيعانون في الهجمات المرتدة أمام المنتخبات الكبيرة والتي تمتلك قدرات فنية هائلة، صلاح غير جيد في مركز المهاجم ويكون أخطر عندا يلتزم بالأطراف، إذا استمر أجيري في التغييرات بتلك الصورة سنخسر الكثير من الأمور الفنية على أرض الملعب.