عندما بزغت نجومية وموهبة محمد صلاح مع المقاولون العرب ومن ثم الإحتراف الخارجي ببازل السويسري ثم تشيلسي وفيورنتينا وروما وأخيرا ليفربول لم يختلف عليه إثنان بأنه لاعب كبير وسيصبح العون والسند للمنتخب الوطني في كل البطولات القارية والعالمية وأن يكون القائد والداعم لكل أبناء جيله من اللاعبين ولأن الجميع أتفق على المبدأ بأن موهبته ستصنع الفارق وستضع منتخبنا في مصاف المنتخبات الكبرى لم تتحقق أحلامنا وخذلنا الملهم محمد صلاح على مدار سنوات طويلة لم يحقق فيها أي بطولة قارية أو بطولة ودية مكتفيا بتسجيل أرقامه القياسية في ليفربول والدوري الإنجليزى فقط.
لم يخجل صلاح من نفسه أن يتواري بعيدا بل أتهم العقليات الموجودة بالسطحية في التعامل مع تواجدهم بمنتخب مصر رافضا وصف أنديتهم لهم بالنجوم في التوقيت الحالي وكال المو العديد من الانتقادات للمنظومة كلها وتحدث عن إختلاف مستواه مع ليفربول عن منتخب مصر بأنه أمر طبيعي وهو ليس مسئولا عن هذا الفارق وهذا التفاوت في المستوى.
لم يخجل الملهم الهارب من تمثيل منتخب مصر من أن يترك زملاءه ببطولة كأس الأمم الأفريقية في كوت ديفوار وهم في موقف محرج للغاية ولا يحسدوا عليه وقبل مباراة فاصلة يحتاجون فيه للفوز والثلاث نقاط أمام منتخب محترم مثل الرأس الأخضر ويرحل للعلاج في ليفربول وكأن منتخب مصر عبارة عن استراحة شخصية له يجلس فيها كيفما شاء وأينما يحلو له.
اقرأ أيضًا: بالتردد.. قنوات مفتوحة تنقل مباراة منتخب مصر ضد كاب فيردي في كأس أمم أفريقيا 2023
لم يخجل الملهم الهارب من الحديث عن نجوميته وتاريخه وكيف وصل لهذه المكانة وهو لم يحقق شيئا مع الفراعنة بأن يعدد أمجاده الشخصية في الدوري الإنجليزي في الوقت الذي طلب فيه الرحيل عن المنتخب في وقت لا يصح فيه الهروب وترك زملاءه يواجهون المصاعب بالبطولة الإفريقية.
لم ينجح الملهم الهارب في إقناع أحد بما يقوله سوى بعض المنافقين الذين لا يعرفون قيمة مصر ولا تاريخها الكروي قبل ظهور صلاح على الساحة إلا أنهم يبحثون له عن الخروج الشيك من الموقف المؤسف الذي وضع نفسه فيه دون تفكير غير مهتم بمشاعر الجماهير الغاضبة.
لم يخجل الملهم الهارب محمد صلاح من تبرير الموقف بخلق أعذار واهية كاذبة من أجل ترضية وتهدئة الجماهير الثائرة من مستوى المنتخب في أمم أفريقيا مقارنة بمنتخبات موزمبيق وموريتانيا وناميبيا والكونغو والرأس الأخضر ليس بها نجم ليفربول وهداف الدوري الإنجليزي على مدار السنوات الماضية.
نتمنى كل التوفيق لمنتخب مصر لأنه في النهاية يحمل إسم مصر وليس إسم لاعب بعينه كما كانوا يطلقون عليه سابقا منتخب صلاح.. وللحديث بقية إن شاء الله.