ظهر النادي الاهلي بصورة مهتزة في كأس العالم للأندية بجدة فاز على الاتحاد السعودي بثلاثية مقابل هدف وخسر من فلومينينسي البرازيلي بهدفين نظيفين وأضاع فرصة التأهل لنهائي المونديال أمام فريق العواحيز والتى تخطت أغلب أعمار لاعبيه سن الأربعين لكنهم تلاعبوا بالمارد الأحمر بسبب عدم الإستعداد الجيد للبطولة ومن قبلها خسارة بطولتي الدوري والسوبر الإفريقيين مع بداية الموسم لسوء الإدارة والتخطيط ولأن الفاعل معلوم لم يتحرك ساكنا وما زال الجميع يقف صامتا دون تحرك أو البحث عن حلول جذرية للفريق الذي هو عنوان النادي الأهلي بعيدا عن أي نجاحات أخرى حتى لو حصد المركز الثالث والميدالية البرونزية في كأس العالم فالفريق يحتاج للتدخل الفوري السريع .
لم يخجل أحد داخل لجنة التخطيط ومجلس إدارة الأهلي من اهتزاز المستوى لمعظم اللاعبين بسبب عدم وجود مهاجم صندوق صريح يترجم الفرص السهلة لأهداف بعد رحيل كل لاعبي خط الهجوم محمد شريف وشادي حسين وحسام حسن وأحمد ياسر ريان وإعادة صلاح محسن مرة أخرى والتعاقد مع العجوز الفرنسي أنتوني موديست الذي لا يعرف شيئا عن كرة القدم ولا يستطيع الجري داخل أرض الملعب.
لم يخجل محمود الخطيب ورفاقه من سوء المستوى الذي ظهر به المارد الأحمر أمام الفريق البرازيلي الذي تفوق على مستوى اللعب الجماعي والفردي والتناسق والتناغم بغض النظر عن فارق الأعمار السنية بينهم وبين لاعبي الأهلي أصحاب المهارات الفنية والأعمار الصغيرة التى يعشقها الملايين من المشجعين في مصر والوطن العربي.
لم يخجل أحد داخل لجنة التخطيط ومجلس إدارة الأهلي من عودة صلاح محسن مرة أخرى لهجوم الفريق بعد فشله الذريع في قيادة هجوم الأحمر أثناء المرة الأولى ومع ذلك عاد صلاح دون أي جديد يذكر ولا قديم يعاد سوى أنه لاعب لا يمت بصلة لشكل الأهلي أو طريقة لعبه وطموحه التى لا تنتهي أبدا.
ألم يأن لنادي القرن صاحب أعلى الموارد المادية والرعايات التى تخطت مئات الملايين أن يتعاقد مع لاعبين بقيمة وقامة النادي الأهلي وجماهيره العريقة بعد عدد كبير من النجاحات والاخفاقات.
النادي الأهلي يحتاج للإحلال والتجديد في كل المراكز بفريق الكرة وعلى مستوى الإدارات حتى يظل المارد الأحمر بحيويته وقوته لتحقيق البطولات والألفاب المحلية والقارية والعالمية.
ألم يشفع للجماهير الغفيرة التى تعشق هذا الكيان أن تفرح بالتعاقد مع اللاعبين المميزين في كل المراكز حتى بتنسي لهم المنافسة القوية على كل البطولات بدلا من الترنح والسقوط واخفاق البطولة تلو الأخرى والكل يقف صامتا دون تحرك.
في النهاية لابد من وجود أناس يخططون لتطوير الفكر داخل قطاع كرة القدم في الأهلي حتى يعود الأحمر مرة أخرى كما كان أيام البرتغالي مانويل جوزيه مدججا بالصفقات القوية في كل المراكز من أجل المنافسة على كل شيء وهذا المطلب جماهيري وليس من وحي خيال كاتب المقال. وللحديث بقية إن شاء الله..