في اكتوبر الماضي تلقت نفسية جماهير نادي الزمالك جرعة منشطة من الفرحة والامل. فقد تعالت اصواتها مهللة بفوز ناديها على نادي سموحة في الجولة الرابعة من الدوري المصري ٠/٥، فوز اشعل حماس النادي وجماهيره.
اعاد هذا الفوز للزمالك، لاعبين وجماهير وجهاز فني واداري، الامل في دوري جديد مليئ بالانتصارات يعوض هزائم السنوات الماضية التي مر بها النادي، ولكنه تلقى بعد ذلك هزيمتين ليعود الى ما كان عليه، فيصاب الجمهور بالاحباط.
حالة التذبذب في الأداء تلك التي مر بها الزمالك، من الناحية النفسية تعود الى سببين الاول متعلق بفوز مستحق لحسن لبيب برئاسة النادي ب٩١٪ من الاصوات، هذا الفوز كان بمثابة الشرارة التي اشعلت الحماس في نفس كل لاعبي النادي، والحافز الذي رفع من معنوياتهم، وجدد في قلبهم الايمان بالنادي، وبان هناك فرصة اخرى لبدء صفحة جديدة.
تحمل هذه الصفحة بين سطورها خطة واضحة بعيدة عن الشجارات والخلافات والعداءات مع الاخرين، التي دفع ثمنها النادي من انتصاراته وانجازاته بسبب عدم استقراره، طيلة ١٠ سنوات ماضية، فألقت هذه الخلافات بظلالها على فريق كرة القدم بالنادي فكان ادائه غير مستقر.
السبب الثاني لحالة التذبذب لاداء لاعبي الزمالك ، هو حقيقة انهم رفعوا من سقف توقعاتهم فكانت بعيدة عن الواقع فتشتت تركيزهم وغيبهم عن حقيقة الوضع الراهن فهيئوا انفسهم لتغير سريع في تعامل النادي معهم عقب فوزهم، الا ان النادي مازال يسير على اطلال الماضي، والتغيرات التي يطمح بها اللاعبون مازال الوقت مبكرا على حدوثها، ومن ثم حصاد ثمارها، وهذا ما جعل القلعة البيضاء تعود لتتلقى هزائم من جديد تعود به وبالجماهير الى حالة الاحباط والتخبط، رغم الاداء الرائع له امام سموحة.