عادت ظاهرة هروب الرياضيين المصريين للظهور مجددًا على الساحة في الأيام الماضية، وذلك بعد تتويج لاعب المصارعة المصري إبراهيم غانم الونش بالميدالية الذهبية لبطولة العالم ولكن تحت مظلة فرنسا الذي يمثلها حاليًا بعد تخليها عن الجنسية المصرية.
وأصبح هروب الرياضيين من مصر وتمثيل بعض الدول الأوروبية ظاهرة تهدد مستقبل الرياضة المصرية بشكل كبير، بعد العدد الكبير من الرياضيين المميزين الذين حصلوا على جنسيات دول أخرى في الآونة الأخيرة.
ويختلف الكثيرون حول هذه الظاهرة، ففي الوقت الذي يرى البعض في هروب الرياضيين إهمالًا من الحكومة والهيئات الرياضية، يرى البعض الآخر أن الرياضين هربوا بسبب الطمع والرغبة في تحقيق النجاح والمال.
اقرأ أيضًا – حساب الدوري الأوروبي يفاجئ محمد صلاح.. شاهد
هروب الرياضيين المصريين وفقًا لتصريحات “الهاربين” يعود إلى عدم اهتمام الحكومة والمؤسسات الرياضية بهم، وتوفير الظروف الملائمة للاعبين، عدم وجود برامج تدريبية وإعدادية مكثفة، وانعدام التمويل اللازم للرياضة، جعل الرياضيين يفكرون في الهروب والبحث عن فرص أفضل في الخارج.
بينما يعتقد آخرون أن السبب الرئيسي وراء هروب الرياضيين هو الطمع والرغبة في تحقيق النجاح والمال، فاللاعبين يبحثون عن مزيد من الفرص والعروض المالية الأفضل في الخارج، حتى لو كان هذا يعني ترك الوطن.
ومن المهم أن نقف على هذا الموضوع بجدية، فهو يمس أمن واستقرار الدولة، وبالتالي يجدر بالحكومة متمثلة في وزارة الشباب والرياضة العمل بجدية لتوفير الظروف الملائمة للرياضيين، ولكن أيضًا يجب أن يكون هناك تحذير ورادع قوي لمن يفكر في الهروب خارج البلاد مجردًا من أي مسؤولية تجاه الوطن.
في النهاية، فإن هروب الرياضيين المصريين إما يكون ناتجًا عن الإهمال، أو من الطمع والرغبة في النجاح والمال، ولكن بغض النظر عن السبب، فهو يمس مستقبل الرياضة في مصر ويتحتم علينا جميعًا العمل بحزم وجدية لتجاوز هذه الظاهرة.