يوما بعد يوم يثبت الإعلام الرياضي المصري بأنه يسير في سكة الضياع وطريق اللا عودة بسبب الإعتماد على الأكاذيب وأخبار السوشيال ميديا التى لا مرجع ولا أساس لها على الإطلاق بسبب ما حدث في قصة محمد صلاح النجم المصري المحترف بصفوف فريق ليفربول الإنجليزي ونادي اتحاد جدة السعودي وكل ما قِيل وكُتب في هذا الأمر كان من وحي خيال صاحبه دون معرفة أو دراية حتى لدرجة أن أحدهم يوميا كان يقول اللي عندنا مش هتشوفوه عند أي حد تاني والآخر كل واحد يبص في ورقته اللي بنقوله ده حدث فريد وإبهار وبالمعلومات الموثقة من أصحابها والثالث بصراحة يا جماعة كل تفاصيل الصفقة معانا بأمر الله تعالى من زمان بكل كواليسها.. حاجة تكسف بصراحة مش عارف دول عندهم دم إزاي ويطلعوا يكذبوا تاني وتالت ورابع والناس بتقعد تتفرج عليهم..
إن ما آل إليه الوضع الإعلامي بات يمثل ناقوس الخطر على الرياضة المصرية في شتى المجالات بسبب الدخلاء الذين أغرقوا الوسط الرياضي والاعلامي في غفلة من الزمن دون مراعاة للمهنية والضوابط التى تحكم المهنة وشرف الكلمة وأمانتها بعد أن خان الكثيرين العهد والوعد وأصبحت الأكشاك والبرامج الرياضية تعج بالغير مؤهلين الراغبون في الظهور مجرد الظهور على الشاشات من أجل الشهرة فقط أو لحاجة ملحة في تدمير من تبقى من المهنة بعد اختفاء المؤهلين وأصحاب الخبرات المهنية عن المشهد بفعل فاعل والفاعل معلوم .
إن قصة محمد صلاح مع اتحاد جدة كشفت كل المتعملقين الذين يضحكون صباح ومساء كل يوم على الجماهير بحجة أنهم اعلاميون وقريبون من صناع القرار لكن في الحقيقة أنهم جهلاء هذا الزمان لا يفقهون شيئا سوى ترويج الشائعات والأكاذيب على الجمهور البسيط.
كشفت قصة محمد صلاح مع اتحاد جدة عن عمق التفاهة في المواقع والبرامج الرياضية التى نسجت قصصا من درب خيالها حول إتمام الصفقة وقبول اتحاد جدة بشروط صلاح ووكيله وهو ما نتج عن ٢٠٠ مليون دولار و٣٠٠ مليون دولار وطيارات وقصور وسيارات فارهة وخدامة فلبينية ونسبة من رحلات الحج والعمرة لمدة موسمين وعقد خيالي يفوق عقود رونالدو مع النصر ونيمار مع الهلال وميسي قبل تراجعه في اللعب بصفوف الهلال أيضا وكريم بنزيما مع اتحاد جدة وساديو ماني مع العالمي النصر ومعظمهم حققوا جائزة الأفضل في العالم ماعدا أسد التيرانجا ساديو ماني فهل هذا يعقل ياسادة!! .
ياسادة أين عقولكم مما كنتم ترددون وتقولون ما لا تعلمون عن صفقة انتقال لم تحدث ولم يحدث فيها أي مكاتبات رسمية أو حتى ورقة وصلت ليفربول من فريق الاتحاد السعودي كما أعلن المدرب الألماني يورجن كلوب المدير الفني للريدز أخرس بها كل الألسنة.
الحقيقة الغائبة والوحيدة في الموضوع هو أن رامي عباس وكيل صلاح أعلن لمسئولي اتحاد جدة شفهيا بأن اللاعب يحصل على راتب ٣٥٠ ألف جنيه إسترليني أسبوعيا من ليفربول فعرض مسئولو نادي اتحاد جدة زيادة الراتب إلى مليون جنيه إسترليني في الأسبوع فوافق الوكيل ووافق صلاح بعدما علم بالعرض المليوني وبعد التحدث مع إدارة ليفربول رفض النادي العرض بسبب الخلافات المادية وانتهي الأمر بإعلان بقاء صلاح مع الريدز حتى إشعار آخر في الميركاتو الشتوي. وللحديث بقية إن شاء الله..