تستمر الأزمات داخل نادي الزمالك في الاشتعال والتفاقم، والتي انطلقت شرارتها الأولى خلال الشهور الماضية، بداية من إنهيار الفريق الكروي الأول.
وتكمن أزمة نادي الزمالك في المديونيات وإيقاف القيد، وعدم حصول لاعبي جميع الفرق الرياضية على مستحقاتهم.
ويحتاج نادي الزمالك بشكل عاجل إلى سداد مبلغ 1.5 مليون دولار لنادي سبورتنج لشبونة والخاصة بشيكابالا، إضافة إلى مبلغ مالي وقيمته 270 ألف دولار، لصالح بنحامين أتشيمبونج لاعبه السابق.
وتواجه إدارة الزمالك أزمة مستحقات اللاعبين المتأخرة، والتي ينتج عنها تهديد نجوم الكرة بالرحيل وفسخ التعاقد، وعدم التجديد فترات مقبلة مع النادي، وعلى رأسهم أحمد فتوح الذي ينتهي تعاقده بنهاية الموسم المقبل.
كما يعجز الزمالك بسبب الأزمة المالية الطاحنة، عن تدعيم صفوفه بصفقات جديدة من أجل المنافسة على البطولات الموسم المقبل، وتعويض ما فشل به الفريق الموسم الماضي.
وتعد أكبر أزمات الزمالك هو وجود فراغ إداري ناتج عن صراعات رئيس النادي مرتضى منصور وفتحه النار على جميع الجبهات الخارجية والداخلية، ودخوله في نزعات عديدة.
الزمالك ليس له رئيس فمرتضى رئيس مجلس الإدارة تم عزله بحكم قضائي ونهائي منذ فترة، ولكن باقي أعضاء المجلس ليسوا أصحاب قرار ولا يستطيعوا إبداء آرائهم في أي ملف يخص النادي.
مرتضى منصور هو من يتحكم في الزمالك حتى بعد عزله، لذا النادي مشتت، ليس له إدارة محددة، وبدأ في الانهيار بسبب التخبط الشديد الذي يقوم به رئيسه المعزول.
وأعلن مرتضى منصور رئيس الزمالك المعزول ظاهريًا انسحابه من المشهد الرياضي حبا وخوفا على مصلحة النادي، ولكن نجده كل ليلة يخرج علينا بتصريحات نارية، ويفتعل الأزمات وآخرها هجومه على محمود شيكابالا قائد الفريق ذو الشعبية الجارفة ورمز النادي، ليثير غضب الجماهير أكثر فأكثر.
وماذا بعد؟ فالجميع يشاهد انهيار الزمالك ولا يفعلوا شيئا سوى الصمت الرهيب، فلماذا لا يتدخل العقلاء والمسئولين من أجل إصلاح ما تم إفساده داخل البيت الأبيض، لماذا لا يتكاتف الجميع من أجل إعادة بناء أحد قلاع الكرة المصرية؟ وانقاذها من الاندثار.
فلابد من وجود إدارة تنفيذية قوية للزمالك ذو خبرة وكفاءة، تستطيع العمل على توصيف الأزمات والمشكلات وإيجاد الحلول دون التدخل من الإدارة، ويتم منحها كافة الصلاحيات، والأخذ برؤيتهم والنقاش معهم من أجل الوصول لأفضل الحلول.
إضافة إلى تكاتف أبناء النادي ومخاطبتهم للإدارة من أجل الوصول بالزمالك إلى بر الأمان، لأن هذا هو حق الأبيض عليهم.