عندما تقرأ عزيزي القارئ عنوان المقال قد تظن أنني أخطأت، وأن المقصود صراع الصفقات وليس الصفعات بين الاهلي والزمالك، لكن أؤكد لك أن ما قرأته العنوان الصحيح الذي أقصده وسأحاول توضيح ذلك في السطور القادمة.
في الآونة الأخيرة، اعتادت جماهير الكرة المصرية متابعة “صراع الصفقات” بين الاهلي والزمالك خلال فترات الانتقالات المختلفة والذي يكون دائمًا صراعًا ساخنًا حافل بالصفقات المدوية بين القطبين.
ولكن في المواسم الأخيرة بدأ صراع من نوع آخر بين الاهلي والزمالك هو “صراع الصفعات”، وأصبح كل نادي يحاول توجيه صفعة قوية للآخر، من خلال خطف صفقة مدوية منه أو التعاقد مع أحد لاعبيه السابقين.
ورغم جودة الصفقات التي يتنافس عليها الأهلي والزمالك في صراع الصفعات، ولكن بعض هذه الصفقات يكون أحيانًا لأسباب جماهيريه ولمحاولة تحقيق انتصار معنوي على الغريم التقليدي.
الزمالك قبل سنوات حاول توجيه صفعة قوية لغريمه الاهلي بالتعاقد مع عبد الله السعيد، ولكن جاء الرد قويًا من مسئولي القلعة الحمراء بإفساد الصفقة، ليكتفي مسئولي الأبيض بـ صورة مع اللاعب الذي أطلقوا عليه “صفقة القرن”.
عاد الاهلي لتوجيه صفعة جديدة لغريمه الزمالك بالتعاقد مع لاعبه محمود كهربا بعد “كوبري” برتغالي في صفقة مدوية تسببت في صدمة لـمسئولي الأبيض لا تزال آثارها مستمرة حتى وقتنا هذا.
تكررت الصفعات بين القطبين، واستطاع الاهلي خطف صفقة جديدة من القلعة البيضاء بالتعاقد مع إمام عاشور، بعد رحلة احتراف قصيرة في الدنمارك، وهي الصفقة التي أحدثت ضجة كبيرة في الآونة الأخيرة.
قوة صفعة إمام عاشور دفعت مسئولو الزمالك للتحرك للرد على الاهلي بالدخول في مفاوضات مع الثنائي محمد شريف وزياد طارق لمحاولة التعاقد معهما، وكذلك أحمد حمدي وناصر ماهر لاعبا الأحمر السابقين.
على الجانب الآخر، يستعد مسئولو القلعة الحمراء لتوجيه صفعة جديدة للزمالك، من خلال التعاقد مع أحمد فتوح الظهير الأيسر للفريق الأبيض، ليستمر الصراع بين القطبين.