تابعت مشهد انضمام إمام عاشور إلى صفوف النادي الاهلي، وردود أفعال جماهير وأنصار نادي الزمالك وحديثهم عن المبادئ بإندهاش شديد، وما رأيت ما أعبر به عن ما يجري سوى بـ “عجبت لك يا زمن”.
لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن جماهير وأنصار الزمالك ينادون باسم مبادئ النادي الاهلي ويدافعون عنها بحماس الفانلة الحمراء، ويُصدرون أن النادي تخلى عن مبادئه لمجرد إتمام صفقة ستكون إضافة قوية لصفوفه!.
وبعيدًا عن الحديث أننا أصبحنا في عالم احتراف كرة القدم وليس الإنتماء، وهو لم يتحقق أساسًا في الدوري المصري حتى الآن، ولكن هناك أمور جعلت العديد من اللاعبين يتسارعون للفرار من جحيم الزمالك إلى جنة الاهلي على مدار سنوات.
حديثكم عن مبادئ النادي الاهلي وتعارضها مع انضمام إمام عاشور، بعد سب الجماهير ورموز النادي على رأسهم صالح سليم، ما هو إلا إخفاء لخيبة أملكم في لاعب ارتدى قميص الزمالك لسنوات، لكنه ظل ببحث عن ضالته التي وجدها في القلعة الحمراء.
أصبحتم الآن تتحدثون عن الخطأ الذي وقع فيه إمام عاشور ضد جماهير ورموز النادي الاهلي، عندما كان يرتدي قميص الزمالك، أهو الآن خطأ جسيم يتعارض مع المبادئ؟ وعندما كان لاعبًا في صفوفكم كان بطلًا تحتافون به!، عليكم أن تسألوا أنفسكم “أين مبادئكم أولًا”.
عندما أخطأ إمام عاشور كان ضمن صفوفكم والبيئة التي تُربي أجيالًا على كره النادي الاهلي، فأين مبادئكم أنتم؟!.. إمام أصبح الآن لاعبًا في صفوف القلعة الحمراء التي سيتعامل بمبادئها التي تتعارض مع السب والقذف والإساءة لأشخاص أو كيانات.
وبالنسبة لجماهير القلعة الحمراء، فإن إمام عاشور له كل الدعم لأنها تعلم قدراته جيدًا، وسيتم محاسبته على أي إساءة ستصدر منه منذ اللحظة الأولى التي يرتدي فيها القميص الأحمر، وإن كنت أرى أننا سنشاهد نسخة مثالية منه على شاكلة كهربا.
وفي النهاية، قبل أن تتلفظوا باسم مبادئ الاهلي عليكم أن تدركوها جيدًا فهي لم تتجزأ ولن تتجزأ على مر التاريخ، مبادئ الاهلي هي التي تتلخص في العديد من الأمور بداية من شعار ( الاهلي فوق الجميع)، والبطولات التي يواصل حصدها بقتال أولاده وروح “الفانلة الحمراء”.. أنظروا إلى أنفسكم واستقيموا حتى تجدوا مبادئكم أولًا.