عندما ظهرت رابطة الأندية المحترفة المصرية لم نرى أي جديد طرأ على كرة القدم في مصر وأندية الدوري المصري الممتاز سوى مرارة الشكوى وكترة الأزمات والمشاكل والتهديد بالانسحابات وعدم وجود أي موارد مالية تخدم الأندية بالرغم من العناوين الرنانة والوعود الكبيرة والحديث عن عقود رعاية بمئات الملايين ومع هذا لم يحدث شيئا على الإطلاق والمسابقة في نهايتها والأندية تئن من الفقر والتخبط وكثرة السؤال.
ماذا فعلت رابطة الأندية المحترفة للدوري الممتاز ؟ وماذا قدمت ونفذت من وعود راحت كلها أدراج الرياح بعد أحاديث كانت مصدر سعادة للبعض وانفراجة لآخرين ظنا منهم أن رابطة الأندية المحترفة بقيادة النائب أحمد دياب هي طوق النجاة وطاقة النور في آخر النفق المظلم الذي سينقذ كرة القدم المصرية من براثن الجهل وعقم التفكير واضمحلال العقل وضيق النظر وغيرها من الأمور التي كانت سببا في انهيار بطولة الدوري المصري الممتاز ماديا بالرغم من بيعه لشركات الاتصالات الكبرى قبل إطلاق إسم دوري رابطة الأندية المصرية ببلاش دون مليم أحمر ؟!.
لم يعد هناك أكاذيب أبشع من بيع السراب والمجهول والفنكوش بحثا عن كسب شهرة أو منصب أو سعيا إلى سلطة زائفة لكن الواقع المرير هو أن يتم كشف أمرك أمام عامة الناس وخاصتهم وتظهر الحقيقة وقيمتك ومقدارك الحقيقي عندما يكون الوهم هو سلاحك والفنكوش هو بضاعتك التي تستند عليها في ظل دوريات عربية شقيقة وصلت العالمية وأنت مازلت تبحث عن مستحقات الحكام المتأخرة عن الموسم الماضي والحالي والوضع أصبح مأساويا بين كل عناصر اللعبة بسبب ضياع المنظومة على أيدي أهل الثقة لا أهل الخبرة ومع هذا ما زال هناك بعض المتربحين المستفيدين من استمرار هذا الوضع المهين والجو الملبد بالفساد داخل منظومة كرة القدم من ينافقون ويزايدون على أن الدوري المصري هو الأقوي عربيا وأن دياب ورابطة الأندية المحترفة سيحلان ديون مصر لدى صندوق النقد الدولي وأن الأندية ستنتعش أكثر في وجود دياب صاحب السلطة البرلمانية وكل هذا للأسف الشديد وهم كبير في ظل أزمة اقتصادية هزت الدولة المصرية فضلا عن إرتفاع الأسعار ومناطحة الدولار وغيرها من الأزمات التى طرأت عالميا وأثرت في مصر .
كرة القدم المصرية لن تنهض أبدا ما دام يحكمها الغير مؤهلون والذين نزلوا عليها ببراشوتات أستولوا على الأخضر فيها واليابس دون شفقة وفي النهاية يريدون تطبيق دوري المحترفين وهم لا يعطون الحكام مستحقاتهم المالية حتى أصبح الحكم في مصر يلعب على النوتة. وللحديث بقية إن شاء الله..