“إذا كان رب البيت بالدف ضاربًا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص”.. لم أجد أفضل من بيت الشعر هذا من قصيدة “المتنبي” لأبدأ به مقالي حيث يصف بدقة ما وصل إليه حال فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم والذي خلع عباءة المسئول الرياضي الكبير، وارتدى ثوب جماهير شمال أفريقيا المتعصبين وسار على نهجهم .
فوزي لقجع كان له تصرفات غير لائقة وبعيدة تمامًا عن مهام منصبه خلال مراسم تسليم كأس بطولة دوري أبطال أفريقيا للنادي الأهلي بعد تفوقه على الوداد المغربي، ابتعد بتصرفاته عن سلوكيات القائد الأول للكرة المغربية، وانضم لصفوف المشجعين، وبدأ استفزاز لاعبي الأحمر بشكل واضح خلال تسلم ميداليات البطولة بطريقة أثارت غضب الجميع.
عزيزي القارئ، من المتعارف عليه أن لاعبو شمال أفريقيا وجماهيرهم دائمًا ما يعملون على استفزاز لاعبو الأندية المصرية بشكل واضح في المباريات بينهم، ويدخلون في اشتباكات معهم أوقات كثيرة وهذا يكون جزءًا من خطتهم لإبعادهم عن تركيزهم وتحقيق الفوز عليهم.
أما الجديد هو ما ظهر عليه فوزي لقجع أكبر مسئول مغربي عن كرة القدم، في نهائي دوري أبطال أفريقيا، والذي بدا كأنه مشجع متعصب من شمال أفريقيا، يحاول استفزاز لاعبي الأهلي بشكل واضح في مراسم تسليم الميداليات، حيث دخل في مشادة مع محمود كهربا وطالبه بالتوقف عن الحديث والاحتفال، كما ظهر أثناء عتابه للاعبي الوداد علنًا على خسارة اللقب رغم أن هذه الأمور يكون مكانها الغرف المغلقة.
ولم يتوقف “لقجع” عن الاستفزازات للاعبي الأهلي وبدأ الحديث معهم بشكل غريب عند استلام الميداليات الذهبية وأبرزهم محمد هاني الذي تحدث معه بطريقة أثارت اندهاش اللاعب والذي لم يعلق على تصرفه ولم تسمح له أخلاقه بالرد على مسئول كبير مثله.
فوزي لقجع الذي من المفترض عليه في مثل هذه المباريات الهامة والحساسة بين فريقين كبيرين يكون دوره تقويم سلوكيات لاعبي وجماهير المغرب والحد من استفزازاتهم تجاه الأهلي، كان هو نفسه يحاول استفزاز لاعبي الأحمر مثل المشجعين وأكثر، كأنه لا يقبل أبدًا بخسارة فريق مغربي أمام الأهلي أو أي فريق مصري آخر.
في النهاية.. يا أخي لقجع الكبير دائمًا يظهر بتصرفاته الحكيمة وأفعاله الطيبة واحتوائه للأزمات وليس إثارتها.. وما فعلته أنت في النهائي القاري سلوك يجب أن تستحي منه!!.