لم يأن لكل المتابعين للرياضة أن يعطوا لأنفسهم وهلة في التفكير قبل الحكم على نغمة هروب اللاعبين في مختلف الألعاب وآخرهم أحمد بغدودة بطل المصارعة الذي ازال الكثير من الغيوم والانتقادات حول مصير هؤلاء الأبطال لعزوفهم عن تمثيل منتخب مصر الذي هو شرف كبير لا يضاهيه أي شرف على الإطلاق.
من يرفض تمثيل فانلة مصر خائن ولا يمثلنا ولا نعير له أي إهتمام والمتاجرة بالوطن شيئ رخيص لا يفعله إلا الجبناء الذين يريدون البحث عن مصالحهم الشخصية فقط دون النظر لأي أمور تتعلق بالوطن وحبه فمن يهرب خائن مثله مثل الجندي الذي يهرب من ساحة القتال المعركة والمتعاطف معه قليل الوطنية ومزعزع الإيمان.
وعلى صعيد المسؤلية فقد تعامل الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة مع الواقعة بمنتهى الاحترافية والكياسة وحسن التصرف بعد أن تطاولت عائلة اللاعب وزايدت على الوطن في قضية خسر فيها اللاعب كل شيء ولم يبقى له من التعاطف ولا الاهتمام رصيدا في قلوب الناس.
رسالة إلى اتحاد الكرة المصري ورجاله القائمين عليه يجب أن نستفيد من كل وجهات النظر التى يتم طرحها حاليا على الساحة لأن من أسباب النجاح هو الإستماع لكل الأصوات والنقد البناء حتى تستقيم الأمور وينصلح الحال وتعود كرة القدم المصرية إلى سابق عهدها.
أوجه اللوم الشديد لرابطة الأندية المحترفة التى لم تعمل حتى الآن لصالح الكرة المصرية بالشكل المطلوب بقدر عملها لتلميع وتصعيد أحد الأشخاص الذين لا علاقة لهم بكرة القدم من قريب أو بعيد فالرابطة تم تأسيسها من أجل تنظيم البطولات المختصة بكرة القدم وليس لحجبها تمويل ورعاية بالملايين من أجل وضع إسمها على بطولة الدوري المصري الممتاز في سابقة غريبة ضيعت علينا الملايين كما كان يحدث في النسخ السابقة بوضع إسم من أسماء شركات الإتصالات المختلفة.
أتمنى على رابطة الأندية المحترفة أن تعمل بمزيد من الاحترافية والشكل الذي يجعلها محترفة كنظيرتها في السعودية والإمارات وقطر وغيرها من الدول العربية الشقيقة التى سبقتنا بمئات السنين.
غاب مرتضى منصور عن نادي الزمالك فغاب الدعم والمساندة وغابت الأصوات الحنجورية التى تشدقت بحب الكيان والدفاع عن شخص معين على جثة نادٍ عريق بحجم وشعبية الزمالك في مصر والوطن العربي.
في النهاية مرت كرة القدم المصرية بالكثير من المحن والأزمات لكنها ستعود يوما ما على أكتاف بعض المخلصين الذين يملكون الموهبة في عالم الإدارة. وللحديث بقية إن شاء الله..