استمر مرتضى منصور رئيس الزمالك “المعزول” في إطلاق تصريحاته الغريبة والغير منطقية والتي اعتادت عليها الجماهير منذ جلوسه على مقعد رئيس القلعة البيضاء، والتي تبتعد دائمًا عن الحقيقة وتناقض أوقات كثيرة حقائق تاريخية.
مرتضى منصور فاجئنا كعادته في المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقده في مقر النادي باعتباره رئيس الزمالك رغم عزله بقرار محكمة، بتصريح أثار جدلًا كبيرًا في الساعات الماضية، بعدما صرخ قائلًا أنه “الرئيس التاريخي للزمالك غصب عن أي حد”.
مرتضى منصور بتصريحه المثير “نسف” تاريخ كبير للزمالك، وتجاهل العديد من الشخصيات التاريخية التي تولت رئاسة القلعة البيضاء على مدار سنوات طويلة منذ تأسيسه عام 1911، وبينهم من هم أنجح منه على المستوى الرياضي والإنشائي.
ترأس نادي الزمالك عبر التاريخ عدد من الشخصيات السياسية والرياضية العظيمة التي تستحق لقب “الرئيس التاريخي”، ولكننا سنقف أمام اثنين اجتمع على حبهم جماهير القلعة البيضاء بل وحققوا نجاحات عديدة خلال فترة رئاستهما للنادي.
الأول محمد حلمي زامورا الذي تولى مقاليد رئاسة الزمالك في الفترة من 1967 وحتى 1984 ليصبح أول لاعب كرة قدم يتولى رئاسة النادي وله الفضل في إقامة معظم المنشآت داخل النادي، حتى أن ملعب الفريق يحمل اسمه حتى الآن.
أما الثاني الدكتور كمال درويش الذي تولى رئاسة الزمالك في الفترة من 1996 وحتى 2005، وشهد النادي طفرة كبيرة في عهده، بل وحقق الزمالك العديد من البطولات في فترة رئاسته على مستوى الألعاب وخاصة كرة القدم والتي حققت 16 لقبًا حتى أطلق عليه الجمهور “صائد البطولات”.
لا يمكن أن ننكر الطفرة التي شهدها نادي الزمالك على مستوى المنشآت والبطولات في فترة رئاسة مرتضى منصور والتي تضعه بالتأكيد ضمن قائمة أفضل الرؤساء في تاريخ النادي، لكنه غير منطقي أن يتجاهل “سيادة المستشار” انجازات كل من سبقوه ويقرر أن يكون رئيسًا تاريخيًا للزمالك بـ”العافية”..