كما قال المعلق الشهير رؤوف خليف أن أغلب ما أنفقه بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي يكون على الأظهرة، فسنصب التركيز على تفاصيل مهام الظهيران لدى السيتيزنز، ونضيف أسباب تدني مستوى توتنهام اليوم.
اللاعب رودري هو المسؤول الأول عن بناء الكرة من الخلف وحتى لا يترك جوارديولا لاعبه بمفرده على الدائرة يتحول الظهير الأيسر للاعب خط وسط ثاني بجانب رودري لمساندته في بناء الهجمة.
التفصيلة الفنية الأهم لدى جوارديولا تكمن في تواجد أكبر عدد من اللاعبين بين خط الوسط والدفاع، وغالبا مايكونوا خمسة لاعبين، فيصبح في تلك المنطقة المحددة بالصورة 5 ضد 4 لصالح جوارديولا، ويتم بناء اللعب من خلال طريقيتين.
الطريقة الأولى والأكثر فاعلية تتم بتمرير كرة بينية لأحد اللاعبين المتواجدين بالعمق، وفي مباراة اليوم كانت معظم هذه التمريرات إلى كيفن دي بروين.
الطريقة الثانية من خلال الأجناب، فيتم التمرير الكرة إلى أحد الظهيران، تُلعب الكرة القطرية إلى الجناح المتواجد بالجانب الأخر والمتروك من المراقبة لأن ظهير توتنهام لا يستطيع الاقتراب منه حتى لا تتسع المسافة بينه وبين قلب الدفاع فيستغلها جانودجان للتحرك بها.
وعندما تصل الكرة إلى المناطق المتقدمة، هنا يظهر دور آخر للظهير، بحيث يهاجم الظهير على الخط بينا يكون لاعب خط الوسط مسؤول عن التغطية الدفاعية أو المساندة الهجومية بتلك المنطقة المحددة بالصورة وفي هذه الحالو هو جاندوجان، والظهير العكسي وهو والكر يقوم بالدخول للعمق كثيرا، والعكس صحيح تماما على الجهة الأخرى، فما يقوم بيه الظهير الأيمن يفعله زميله على الجهة الأخرى.
تفرغنا من بعض النقاط الهامة لأسلوب بيب جوارديولا فدوعنا نتطرق لطريقة ماوريسيو بوتشيتينو، مدرب توتنهام وسبب ظهور السبيرز بشكل غير جيد اليوم.
يقوما لاعبا خط الوسط باستلام الكرة ومن ثم توزيعها وبسبب عدم تواجد المساحات الكافية للتمرير بين الخطوط والفقر الابداعي لهما، لم يظهر السبيرز بصورة جيدة اليوم.
تواجد إريكسن كجناح أيسر أضعف توازن توتنهام فإريكسن هو اللاعب الوحيد في تشكيلة توتنهام القادر على ربط الخطوط، ربما يرجع ذلك لعدم تواجد سون هيونح مين أو ديلي ألي.
ومع تواجد موسى سيسوكو كجناح أيمن هنا انقطعت خطورة توتنهام من الأجناب، فسيسوكو لاعب خط وسط وليس جناح، ولا يمتلك المهارة اللازمة لذلك المركز.
رودري كان مراقب جيد للاميلا والذي كان من المفترض أن يقوم بدور صانع الألعاب، ولكن يحسب له أن الكرة الوحيدة التي عرف أن يستلمها بين الخطوط استغلها جيدا وأحرز هدف توتنهام الأول.
الطريقة التي كان يلجأ إليها توتنهام هو الكرة العالية لهاري كين واستخدامه كمحطة، رافق أوتامندي كين في الألعاب الهوائية أينما ذهب، ولاعب مانشستر سيتي نجح في ذلك بشكل كبير.
نزول لوكاس مورا أعاد الكثير من التوازن لكتيبة السبيرز، ولكن الجدير بالذكر أن خطورة توتنهام التي خلقها مورا بسبب سرعته ومهارته الفردية وليس تكتيك أو أسلوب لعب من ماوريسيو بوتشيتينو.