تحليل | مان يونايتد وتشيلسي.. سولشاير بدون ملامح ونقطة ضعف للامبارد “صور”

فاز مانشستر يونايتد برباعية نظيفة على ضيفه تشيلسي خلال أول جولات الدوري الإنجليزي الممتاز لهذا الموسم، نتيجة لم تعكس الأداء الفني الذي قدمه كلا المدربين، علامات استفهام كبيرة حول فنيات النروجي أولي جونار سولشاير، المدير الفني اللشياطين الحمر، والحظ لم يقف بجوار فرانك لامبارد، مدرب فريق تشيلسي،  مع وجود بعض العيوب التكتيكية له، فدعونا نعرف الأخطاء الفنية للفرقتين.

مانشستر يونايتد

تبدأ هجمة مانشستر يونايتد بنزول كل من بوجبا وماكتومناي للثلث الدفاعي الخاص بالشياطين الحمر، الظيهرين يقوما بعمليةالتوسيع  على أقصى أجناب الملعب، وهنا تظهر نقطة الضعف للبلوز.

في أغلب أوقات المباراة عمل تشيلسي بالضغط العالي وكانت تتحول طريقة البلوز إلى 4-2-4، هنا تتواجد الفرصة  لاعبي مانشستر يوناتيد بتمرير الكرة في المساحة المحددة بالصورة إلى لينجارد أو بريرا، والتي يتواجد فيها لاعبان فقط من تشيلسي.

لكن لينجارد وأندرياس بيريرا لم  يهبطا لتلك المنقطة ولم نلاحظ تواجدهما في الملعب أغلب أوقات المباراة، وإن حدث ذلك  لشكل الشياطين الحمر خطورة كبير على كتيبة لامباراد لأنه حينها ستكون المواجهة 6 ضد 6، وفي عالم التدريب لابد أن يزيد عدد المدافعين عن المهاجمين، فلحسن حظ تشيلسي أن سولشاير لم يستغل تلك النقطة.

 

لامباراد كان يعرف المخاطرة التي اتخذها في حالة الضغط العالي الذي نفذه لاعبو البلوز بأربعة أفراد مع إخلاء مساحة خط الوسط، لذا فإن الضغط كان يتم بهدف توجيه اللعب على الأطراف وحينها يقوم أحد لاعبي الارتكاز بالضغط، وعندها يصبح  مانشستر يونايتد منقسم نصفين بسبب رعونة لينجارد في مساندة بوجبا وماكتومناي.

كما ذكرنا من قبل بأن بوجبا هو المسؤول عن بداية الهجمة لمانشستر يونايتد، وفي الحالة الهجومية يزيد بوجبا ليكون متواجد على حدود منطقة الجزاء، بينما يكون ستار مانشستر يونايتد الدفاعي مكون من ليندلوف، ماجواير، ماكتومناي.

هذا الأمر يضيف حمل بدني كبير على بوجبا لأنه يركض بطول الملعب من بناء الهجمة إلى نهايتها، على عكس ماكتومناي الذي كان مسؤول عن المناطق الدفاعية مما خفض من مساحات التي انطلق فيها.

مانشستر يونايتد لم يتضح له هوية حتى الآن، سولشاير يتحدث عن الطريقة الهجومية والاستحواذ خلال المؤتمرات الصحفية، وعلى أرض الملعب نشاهد أن خطورة الشياطين الحمر لا تأتي إلا من الهجمات المرتدة واستغلال السرعات والفاعلية الهجومية، فهل هذا سيكون نهج سولشير أم لا؟

إجابة هذا السؤال ستضح لنا خلال المباريات القادمة.

تشيلسي

عادة ما يهبط كوفازيتش وجورجينيو، لاستلام الكرة، لكن الحال هنا يختلف عن مانشستر يونايتد بقليل، لأن المساحة بين قلب الدفاع والظهير في البلوز تكون قليلة ليتم تكوين المثلثات بهذا الشكل الموضح بالصورة.

في حالة هبوط لاعب وسط واحد فكان كوفازيتش من يقوم بهذا الأمر ونجح في ذلك بشكل كبير، لأن ضغط مانشستر يونايتد العالي لم يكن له ملامح وتم بشكل عشوائي للغاية.

    مركز روس باركلي الأساسي هو لاعب خط وسط مهاجم أو صانع ألعاب، لامباراد وظفه بمركز الظهير الأيسر، واتضح لنا خلال المباراة بأن هناك تعليمات لبيدرو وباركلي بالدخول للعمق كثير وهذا ما أعطى للبلوز أفضلية في تلك المنطقة المحددة بالصورة.

لكن كل شيء له عيب فذلك جعل أطراف تشيلسي دون خطورة خاصة الجانب الأيمن الذي تفوق فيه وان بيساكا بشكل كبير وقدم أوراق اعتمادة لجماهير الشياطين الحمر اليوم.

شكل كورت زوما خطورة كبيرة على مرمى فريقه اليوم، فيجب على لامباررد توعيته بالشكل الكافي، لأان لو استمر زوما بهذا الأداء فسيكلف البلوز الكثير هذا الموسم.

خلاصة القول، سولشاير لم يكن له أي ملامح اليوم، لا وجود لجمل واضحة خلال بناء الهجمة، عدم استغلال نقاط ضعف الخصم والتي تمثلت في مساحات خط الوسط الخاصة بتشليسي في حالة قيامهم بالضغط، ظروف اللقاء وقلة خبرة لاعبي تشيلسي رغم الأداء الجيد على المستوى الفنية الذي قدوموه.