الكثير من الضغوطات كانت على عاتق كلا المنتخبين، ولا سيما بعدما أحرز بغداد بو نجاح، لاعب منتخب الجزائر هدف في الدقيقة الثانية، فحدث بعد ذلك اضطراب بعض الشيء في خطط المنتخبين، لاعبو الجزائر والسنغال خرجوا عن تركيزهم لفترة ليست بالقصيرة ووسط هذه الفوضى وضح لنا بعض الأمور الفنية.
منتخب الجزائر
اعتمد المنتخب الجزائري في بداية المباراة على الكرات القطرية الطويلة على جانبي الملعب والتي كان يقوم بها جمال الدين بين العمري (حامل القميص رقم 4).
بعدما أحرز بغداد بو نجاح هدف الجزائر الأول تراجع محاربو الصحراء بشكل كبير جدا وظهرت بعض القصور في الواجبات الدفاعية وأخطاء، ولكن إسماعيل بن ناصر وقديورة كانا في الموعد ونجحا في إصلاح بعض الكوارث.
خلال المباريات الماضية لبطولة كأس أمم إفريقيا كان يبدل كل من رياض محرز وفيجولي أماكنهم، لكن ذلك لم يحدث مطلقا باللقاء النهائي أمام السنغال، وحدث على الجانب الأخر من الملعب ففي بعض من الأوقات كان يوسف البلايلي هو لاعب خط وسط وإسماعيل بن ناصر جناح أيسر.
وزع جمال بلماضي الضغط العالي علي لاعبيه، بحيث يكون الطريقة الدفاعية المتواجدة هي 4-4-2 بوجود بغداد بو نجاح كفرد رئيسي وواحد من محرز وفيجولي وبن ناصر وبلايلي يبدولون مع بعضهما البعض.
منتخب السنغال
لم يعتمد منتخب السنغال على الكرات الطولية بشكل كبير اليوم بسبب غياب كوليبالي الذي كان مسؤول عن ذلك الأمر فيما سبق.
أول طريقة كانت تتم بأن يتم تمرير الكرة للجناح ومن ثم يقوم لاعبو الجزائر بالضغط عليه وبسبب تأخير لاعب الوسط (حامل القميص رقم 5) عن مساندة الجناح الأيمن كانت تُقطع الكرة في البداية المباراة لكن مع استحواذ السنغال على كافة الأمور بدأ هذا الأمر في التحسن
الطريقة الثانية كانت تتم بأن يتم تمرير كرة طولية أرضية لمهاجم السنغال الذي يقوم بتسليم الكرة لساديو ماني في مساحت فارغة للانطلاق منها.
خلاصة القول، منتخب الجزائر لم يكن جيد بما فيه الكفاية خلال لقاء اليوم، لكن بالنظر لما قدمه كل من المنتخب الجزائري والسنغالي على مدار البطولة بأكلمها فهناك تفوق تام لمحاربي الصحراء منالناحية الفنية والقتالية، منتخب السنغال لم يكن بالمنتخب المرعب خلال البطولة أداء أسود التيرانجا لم يكن مقنع، في نهاية “كان” 2019 بمصر فقد فاز من عمل طوال البطولة على ذلك.