استمر المنتخب الجزائري في تقديم عروضه الممتعة لجماهير الكرة الإفريقية في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا أمام نيجيريا، جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، صنع ديناميكية كادت أن تقترب من الشمولية لكن ظهرت ثغرة في لقاء الجزائر ضد نيجيريا قد تُعيق تقدم الخضر نحو اللقب فدعونا نتعرف على مناطق الخلل والتفوق بين محاربي الصحراء ونسور نيجيريا.
منتخب الجزائر
في بداية المباراة لم يخاطر جمال بلماضي باختراق عمق منتخب نيجيريا واعتمد على الكرات الطولية والتي كانت لها نظام معين يمارسوه أفراد المنتخب الجزائري في بعض أوقات المباراة.
رياض محرز كان يهبط لوسط الملعب وتضمن ذلك بعض التغييرات الفنية داخل أرض الملعب
في بعض الأحيان كان يهبط الظهير الأيسر لنيجيريا مع رياض مما خلق تلك المساحة الفارغة التي كاد من الممكن أن ينطلق منها الظهير الأيمن لمنتخب الجزائر، لكن ذلك لم يحدث كثيرا ووضح لنا مدى تأثير غياب يوسف العطال عن تلك الجبهة.
عندما كان يهبط رياض محرز بجانب قديورة فقد وفر هذا الأمر لمحرز الكثير حيث إنه بدلا من وقوفه على الخط ودائما ما يكون الظهير لصيقا له، أما في تلك الحالة فيملك محرز المزيد من الوقت لاستلام الكرة بأريحية ومن ثم توزيعها.
المنتخب الجزائري له جمله شهيرة جدا في المباريات الماضية بكأس أمم إفريقيا، استطاع محاربو الصحراء تسجيل منها أربعة أهداف حتى الآن.
المنتخب النيجيري وناقوس خطر محاربي الصحراء
سنبدأ مع نظام بناء الهجمة لمنتخب نيجيريا، تواجدت طريقتين، الأولى بهبوط أليكس إيوبي لمساندة اللاعبين المتواجدة على الدائرة.
الطريقة الثانية كانت تتم بتواجد ويلفرد نديدي بين قلبي الدفاع وإرسال كرة زاحفة لمهاجم المنتخب النيجيري وفي تلك الحالة يهبط تلقائيا أحد مدافعي الجزائر حتى لا يستلم المهاجم الكرة بأريحية وهنا تتواجد المشكلة بظهور مساحة فارغة كان من الممكن أن ينطلقمنها أحمد موسى لكنه في حين حدوث ذلك كان يكون ملازم لجانب الملعب.
هذا الأمر قد وضح كليا عندما أعطى مدرب نيجيريا تعليمات لاحمد موسى بالهبوط لوسط الملعب والتحرك بين الخطوط ومساندة إليكس إيوبي في ذلك.
أحمد موسى يذهب للتحرك بين الخطوط ومن ثم يهبط معه مدافع من قبل منتخب الجزائر، فيذهب الظهير الأيمن لتغطية تلك المساحة، مما يخلق مساحة شاسعة وفارغة تماما للظهير الأيسر لمنتخب نيجيريا.