تحليل | تونس وغانا.. ديناميكية النجوم السوداء وعيب نظام نسور قرطاج

دخل المنتخب التونسي المباراة بشكل متغير عن دور المجموعات بنظام جديد لنسور قرطاج، وعلى الجانب الأخر فقد امتلك المنتخب الغاني ديناميكية بسيطة جعلته يظهر بشكل جيد من الناحية التكتيكية بالملعب.

نظام منتخب تونس

كان يهبط إلياس الصخيري بين قلبين الدفاع، ويتواجد كل من فرجاني ساسي وغيلان الشعلالي على الدائرة، وبعدها يتوجه يوسف المساكني ليقوم بدور صانع الألعاب والتحرك بين الخطوط، ويقوم الظهير الأيسر لمنتخب تونس بالزيادة ويتحول كجناح أيسر.
لكن العيب هنا هو عدم قدرة خط الوسط على تغطية الفراغ المحدد بالصورة عندما ينطلق الظهير الأيسر للمنتخب التونسي.
عندما نزل وهبي الخرزي لأرضية الميدان أصبح مسؤوليته أن يكون صانع الألعاب في بعض الأوقات، وبنفس نظام الصورة السابقة، وهبي يترك الجناح ويذهب للمنطقة المحددة بالصورة والظهير الأيمن ينطلق ليكون كجناح أيمن، ولكن العيب لم يختفي وعانى المنتخب التونسي من تلك النقطة.
غير ذلك، فاعتمد المنتخب التونسي على التمريرات الطويلة والقطرية في ظهر دفاعات المنتخب الغاني.

ديناميكية غانا

يهبط اللاعبان المتواجدان على الدائرة بقرب قلبي الدفاع، وبعدها يقوم الظهيران بالانطلاق على جانبي الملعب وهم غير محملين بمسؤولية المساحه خلفهما لأن كل من مبارك واكاسو وأفري أكواه يقوما بتغطية تلك المساحات.

عندما يميل جوردان أيو، مهاجم منتخب غانا على أحد الأطراف، فتلقائيا نرى أندريه أيو وتوماس بارتي وصامويل أوسو بمنطقة جزاء تونس للقيام بالزيادة العددية.

اعتمد المنتخب الغاني على جوردان أيون كمحطة في أغلب الأوقات، حيث كانت تُلعب له كرة أرضية ويهبط هو للعمق لكي يستقبل الكرة ويمررها لتوماس بارتي.

  بعد ذلك كان يمرر توماس بارتي الكرة للجناح الأيمن، وحينها يكون متواجد جوردان أيو وأندريه أيو بمنطقة جزاء الخصم ويذهب لهم توماس بارتي فيما بعد.

في بعض الأحيان كان يتغير شكل بناء الهجمة لمنتخب غانا، بأن يهبط أفري أكواه بين قلبي الدفاع، وحينها يكون كل من توماس بارتي وصامويل أوسو وأندريه أيو بين الخطوط، مما يسهل على النجوم السوداء التواجد في الثلث الهجومي لهم، حيث أنه لو تم التمرير الكرة لأحدهم في تلك المنطقة فأصبحت هناك خطورة على نسور قرطاج بتواجد أربعة لاعبون في تلك المساحة.

خلاصة القول، منتخب توس ظهر بشكل مختلف عن دور المجموعات وبصورة أفضل، لكن على نسور قرطاج توخى الحذر من قلة الأداء الدفاعي للاعبي خط الوسط وخصوصا المساحة التتي تواجد عندما يتحول الجناح لصانع ألعاب وبعدها ينطلق الظهير ، والتي تم شرحها بالتفصيل في فقرة منتخب تونس، منتخب غانا انتشر بشكل جيد في مباراة اليوم وكان فعالا في الضربات الثابتة لكن ركلات الترجيح ابتمست لأصحاب القميص الأحمر.