مصر ضد أوغندا.. سبب غياب عبد الله السعيد ونسخة أجيري الأسوأ “تحليل”

يستمر المنتخب المصري في الأداء الباهت والغير جيد على الأطلاق بكأس أمم إفريقيا، من المعروف عن المكسيكي خافيير أجييري كرته الهجومية مع أسلوب الاستحواذ مقارنة بهيكتر كوبر، المدير الفني السابق لمتخب مصر، المعهود عنه طريقته الدفاعية، لكن ما أقبح من عدم قدرة أجيري لتطبيق أسلوبه على أرض الملعب والخضوع لمنهج المنافسين، ومن ثم اللجوء للأسلوب الدفاعي في معطم أوقات المباراة.

حاول أجيري معالجة بعض الأمور وخاصة كارثة النني بوسط الملعب وإعفائه في جزء من المهام الدفاعية المخصصة له.

توظيف عبد الله السعيد الجديد

في نظام بناء الهجمة لأجيري يهبط دونجا بين قلبي الدفاع كما هو معتاد، ولكن الأمر الجديد في مباراة الأمس هو تحول عبد السعيد للاعب على الدائرة مع محمد النني.

بعد ذلك يذهب عبد الله السعيد لاستلام الكرة ومن ثم يتم تمريرها لأحد الظهيرين، وفي هذه الحالة يتحول النني لمركز صانع الألعاب وذلك يخفض مع بعض مهامه الدفاعية.

في المباراة الماضية أمام الكونغو الديمقراطية، عندما يتقدم الظهيران في توقيت واحد كان يبقى محمد النني لمساندة طارق حامد ويقوم عبد الله السعيد بالزيادة الهجومية، لكن ماحدث في لقاء الأمس متغير بعض الشيء، حيث كان يبقى عبد الله السعيد في المناطق الدفاعية بينما يزيد النني على حدود منطقة الجزاء، هذا يفسر غياب عبد الله السعيد عن الادوار الهجومية في مباراة الأمس.

عبد السعيد في الحالة الدفاعية هو صانع الألعاب والمتواجد بثلاثي المقدمة، وكان المنتخب المصري في بعض الأحيان يقوم بالضغط العالي، حتى لا يستطيع المنتخب الأوغندي تمرير الكرة في وسط الملعب، من ثم تواجد مشكلة محمد النني، حيث أن الأخير لا يفتك الكرة كثيرا والجدير بالذكر أن افتكاك الكرة في أقرب وقت ممكن هو أحد أهم سمات أسلوب الاستحواذ.

عيب متكرر

أعطي ديسابر، المدير الفني لمنتخب أوغندا، تعليمات واضحة للمهاجم( حامل القميص رقم 22)، بالتواجد على الأطراف سواء بالجانب الأيمن أو الأيسر، وفي حالة عدم امتلاك الرافعات الكرة، وعند قطعها يتم التمرير لفاروق ميا المحدد بالصورة في وسط الملعب، ومن ثم إرسالها للمهاجم، والنتيجة أن تلك التعليمات أضرت منتخب مصر بشكل كبير بسبب المساحات المتواجدة خلف الظيهرين.

ينشغل المنتخب المصري في الحالة الدفاعية بتأمين المساحة خلف محمد صلاح كما هو موضح بالصورة، لكن على الجانب الأخر من الملعب  لا يتمركز تريزيجيه على أقصى الجهة اليسري والتي دائما ما كانت تحتوي على لاعب لأوغندا تلعب له الكرة الطويلة ومن ثم تشكيل الخطورة.

تكتيك غريب

بعد خروج محمد النني ونزول طارق حامد، حول أجيري عبد الله السعيد لجناح أيمن، بينما تم ترحيل صلاح ليكون صانع ألعاب وهو أمر في غاية الغرابة، لأن عبد الله السعيد لا يمتلك القدرة البدنية لأداء ذلك الدور وخصوصا بعد دور عبد الله المعقد بالمباراة الذي تم شرحه في الفقرات السابقة، وصلاح لاعب يحب المساحات وبا يتميز بالهبوط لوسط الملعب ويقوم بصناعة اللعب.

خلاصة القول، نسخة محمد النني في هذه البطولة سيئة جدا وعندما حاول أجيري معالجة الأمر بدور عبد الله السعيد المعقد، ظهر المنتخب المصري مفكك تماما وغير قادر على تطبيق أسلوبه، تغييرات تكتيكية في الملعب غريبة جدا وخصوصا تحويل عبد الله السعيد لجناح أيمن.

مدرسة خافيير أجيري التدريبية تتمثل في أسلوب الاستحواذ، الفراعنة لا يقدروا على تنفيذ ذلك الدور بسبب عدم وجود عملية التسلم والتسليم بصورة الصحيحة، فلاعبو خط الوسط يقوموا بتمرير الكرة ومن ثم الوقوف بأماكنهم ولايخلقوا أي مساحات لتمرير، وعندما نفقد الكرة لا نقوم بالضغط العالي بصورة صحيحة مما يسبب مساحات شاسعة بخط الوسط.